اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
المنامة في 30 نوفمبر /بنا/ أعلنت هيئة الكهرباء والماء بالتعاون مع جامعة البحرين إطلاق مشروع لتوليد الطاقة الشمسية داخل حرم الجامعة، وذلك بحضور سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء، وسعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين، والسيد محمد فاروق المؤيد رئيس مجلس إدارة مجموعة المؤيد العالمية الشركة المنفذة للمشروع، والدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس جامعة البحرين، وعدد من المسؤولين.
ويُعد المشروع من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة المنفذة على مستوى مؤسسات التعليم في مملكة البحرين، ويأتي في إطار تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، وخفض مستويات التلوث.
وفي هذا الصدد، أكد المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء أن الكلفة التقديرية للمشروع تبلغ نحو 9 ملايين دينار بحريني، حيث يتضمن المشروع تركيب 64,606 لوحات شمسية موزعة على مواقف السيارات (بقدرة 24.7 ميغاوات) وعلى الأرض (بقدرة 21.5 ميغاوات)، ليصل إجمالي سعة النظام إلى 46.2 ميغاوات. ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج السنوي للنظام 70 جيجاوات ساعة، مما يعزز من كفاءة الإنفاق ويحقق استفادة مباشرة للجامعة.
وأشار إلى أن النظام سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 35,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل الأثر البيئي لزراعة آلاف الأشجار. كما جرى اعتماد نظام تنظيف آلي للألواح الشمسية لضمان استمرارية الكفاءة التشغيلية.
وأكد المهندس كمال أن المشروع يشكّل نقطة انطلاق نحو تنفيذ المزيد من المبادرات المماثلة التي تلتزم الهيئة بتحقيقها، دعمًا لرؤية مملكة البحرين في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين أن المشروع يُعَدّ ثمرةً من ثمار التعاون بين المؤسسات الحكومية لتعزيز الطاقة المتجددة عبر الاستفادة من المساحات الواسعة المتوفرة بالجامعة لتركيب الألواح الشمسية وتوليد الطاقة، مرحبًا بهذه الخطوة التي جاءت نتيجة التواصل البنّاء والسعي الحثيث نحو إنجاز المشروع بين هيئة الكهرباء والماء وجامعة البحرين.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن جهود جامعة البحرين في تنويع مصادر الطاقة المتجددة تأتي انسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى رفع كفاءة استخدام بدائل الطاقة وضمان الاستفادة المثلى من الطاقة الشمسية، بما ينعكس إيجابًا على الجهود الوطنية لحماية البيئة.
وبدوره، أكد الدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس جامعة البحرين أن المشروع لا يقتصر على كونه مبادرة بيئية واقتصادية فحسب، بل يمثل أيضًا خطوة عملية في دعم توجه الجامعة نحو الاستدامة، حيث ستمكّن المنظومة -عند تشغيلها في النصف الثاني من عام 2026م- من تلبية كامل احتياجات الحرم الجامعي من الكهرباء خلال ساعات النهار عبر الاستهلاك المباشر للطاقة المنتجة من الألواح الشمسية، مع إمكانية تصدير الفائض إلى الشبكة الوطنية للكهرباء، مما يقلل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية ويُعزز كفاءة الطاقة داخل الجامعة.
الجدير بالذكر أن المشروع يُعَدّ خطوة محورية نحو تحقيق أهداف مملكة البحرين في مجال الطاقة المتجددة، ويعكس التزامها الدولي بالطاقة المستدامة، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الكلي، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060م.
ع.إ

























