ألبانيا تعيّن أول وزيرة افتراضية لإدارة المناقصات العامة وسط اعتراضات المعارضة

تيرانا في 19 سبتمبر / بنا / شهد البرلمان الألباني الخميس جدلاً واسعاً بعد أن ألقت وزيرة افتراضية مولّدة بالذكاء الاصطناعي تُدعى 'دييلا'، وتشغل منصب وزيرة المناقصات العامة، كلمة خلال جلسة التصويت على برنامج حكومة رئيس الوزراء إدي راما، وسط اعتراضات وصيحات استهجان من نواب المعارضة.

وكان راما قد أعلن مطلع سبتمبر الجاري عن تعيين 'دييلا' في خطوة غير مسبوقة، موضحاً أنها ستتولى جميع القرارات المرتبطة بالمناقصات العامة، مؤكداً أن الهدف من هذه المبادرة هو ضمان الشفافية في إدارة الأموال العامة وإبعادها عن شبهات الفساد.

وتأتي هذه الخطوة في ظل احتلال ألبانيا المرتبة 80 من بين 180 دولة في مؤشر الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، وفي وقت يواجه فيه مسؤولون سابقون وحاليون اتهامات بملفات فساد، من بينهم رئيس بلدية تيرانا الموقوف احتياطياً منذ أشهر.

من جانبها، هاجمت المعارضة هذا التعيين، إذ اعتبر رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة صالح بيريشا أن 'دييلا' تمثل محاولة لصرف الأنظار، مؤكداً أن تعيينها 'مخالف للدستور'، ومعلناً أن الحزب الديمقراطي سيتوجه إلى المحكمة الدستورية للطعن في شرعيتها.

أما 'دييلا' فقد ردّت عبر كلمة مصوّرة لم يُعرف من كتب نصها، أكدت خلالها أن الدستور الألباني 'ينص على الواجبات والمسؤوليات والشفافية دون تمييز'، مشددة على أنها تجسّد هذه القيم 'بصرامة أي وزير بشري، وربما أكثر'.

ع.إ , A.A