ما شرط الجزائر " للتطبيع" مع إسرائيل؟

هل غيرت الجزائر موقفها مما يجري في الشرق الأوسط؟ سؤال أعادته أحدثُ تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في سياق تأكيده أن بلاده ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة.

تعاطى الشارع والساسة والمحللون بكثير من الحذر مع مسألة ينظر إليها الجزائريون بحساسية كبيرة، ولو أن التصريح لا يغير ولا يناقض في مضمونه موقف الجزائر المبدئي من القضية الفلسطينية.

لم يمنع ذلك من ظهور قراءات متضاربة داخليا وخارجيا، إلى درجة أن البعض ربطه بجملة من التغيرات التي يشهدها العالم، لا يمكن للجزائر النأيُ عنها، رغم تأكيد تبون بأن الأمر متسق مع مجرى التاريخ الذي لطالما طالبت فيه الجزائر بتنفيذ مبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية..

فهل كان توقيت هذه التصريحات هو من غذى الاستنتاجات الخاطئة من حيث الدلالاتُ والرسائلُ التي تريد الجزائر فعلاً إيصالها من خلال كلام الرئيس تبون؟

للإجابة عن هذه السياقات والمقاصد، نستضيف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر الدكتور زهير بوعمامة.