اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢ أذار ٢٠٢٥
غزة- محمد أبو رزق
تعكس المبادرات الخليجية التزام دول الخليج والمؤسسات الخيرية بدعم الفلسطينيين في غزة خاصة خلال رمضان
مع دخول شهر رمضان المبارك شرعت مؤسسات خليجية في إمداد قطاع غزة الذي يعاني سكانه من ظروف معيشية غاية في الصعوبة، بمشروعات إغاثية متنوعة خاصةً موائد الإفطار.
وقدمت العديد من الدول الخليجية من خلال مؤسسات خيرية مختلفة، أشكالاً من الدعم لسكان غزة خلال شهر رمضان، تمثلت أبرزها في توفير وجبات إفطار ساخنة لآلاف الغزيين، وكذلك المياه، وإطلاق مشاريع إغاثية ضخمة.
أضخم إفطار
أبرز المشاريع الخليجية تمثلت في مساعدات قطرية، من خلال الهلال الأحمر القطري الذي حرك قافلة إغاثية لقطاع غزة في فبراير الماضي، تضم عشرات الأطنان من المواد والمستهلكات الطبية.
ورسمياً، أعلن الهلال الأحمر القطري إطلاق حملته الرمضانية لعام 2025 تحت شعار 'عطاءٌ يثمر'، وهي تستهدف توزيع سلال إفطار صائم لصالح أكثر من 538.000 مستفيد في 16 دولة، من ضمنها قطاع غزة على مدار شهر رمضان.
الأمين العام للهلال الأحمر القطري، فيصل محمد العمادي، أكد أن حملة رمضان التي أطلقتها مؤسسته تنقسم إلى قسمين، الأول هو المشاريع الرمضانية لإفطار الصائم، وتتضمن توزيع سلال غذائية لفائدة 538.688 صائماً في 16 دولة على مدار الشهر الفضيل.
ومن هذه الدول حسب حديث العمادي، قطر، وفلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية)، وسوريا، واليمن، والسودان، والصومال، وأفغانستان، والنيجر، وبنغلادش، ولبنان، والأردن، وموريتانيا، وجيبوتي، وكينيا، وأوزبكستان، وكازاخستان.
إلى جانب الهلال الأحمر القطري، أطلقت جمعية 'قطر الخيرية'، في فبراير الماضي، حملة رمضانية لجمع تبرعات تحت شعار 'خيرنا متوارث'، لمساعدة نحو 4.5 مليون شخص في 40 دولة، من بينهم الفلسطينيون في قطاع غزة.
وتهدف الحملة إلى تنفيذ مشاريع موسمية وإنسانية داخل قطر وخارجها، يستفيد منها 4.5 مليون شخص في 40 دولة. إضافة إلى دعم غزة بشكل خاص؛ نظراً إلى الأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها سكانها، وتعزيز التكافل المجتمعي، والتركيز على دعم المشاريع الإغاثية والتنموية.
وأوضحت 'قطر الخيرية' أن من أبرز المشاريع الرمضانية، تنظيم أكبر إفطار في غزة والذي سيتم تنظيمه في اليوم الأول من رمضان.
مشاريع كويتية
الكويت بدورها، ومن خلال الجمعية الكويتية للإغاثة، أطلقت حملة بهدف إنشاء المصليات المؤقتة طويلة الأمد والتي تصلح لأن تكون مقرات لتحفيظ القرآن وإعطاء الدروس وإقامة تجمعات إفطار الصائم في رمضان، وتجهيزها بمعدات الإضاءة والصوتيات والمصاحف والفرش والتهوية وغير ذلك.
وتسببت الحرب التي استمرت على غزة مدة 15 شهراً، في تدمير نحو 1000 مسجد، ما بين تدمير كلي أو جزئي، بحسب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
أكبر عملية إغاثية
عملية 'الفارس الشهم 3' الإماراتية أعلنت عن إطلاق أكبر عملية إغاثية في قطاع غزة، والتي تهدف إلى تقديم الدعم الإنساني وتلبية احتياجات المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
وأكدت اللجنة الإعلامية لعملية 'الفارس الشهم3' في تصريح وصلت نسخة منه إلى 'الخليج أونلاين'، أن مبادرتها خلال شهر رمضان جاءت بتوجيهات من الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتعزيز جهود الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين.
وبينت أنه لتسهيل وصول المساعدات، أطلقت العملية الإماراتية رابطاً إلكترونياً مخصصاً للتسجيل على موقعها الرسمي، حيث بإمكان المواطنين ومخيمات النزوح في قطاع غزة التسجيل للاستفادة من المساعدات الإغاثية.
وبينت أن دولة الإمارات قد أرسلت السفينة السادسة المحملة بـ4900 طن من المساعدات الإنسانية والاحتياجات الإغاثية إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تصل على دفعات خلال شهر رمضان؛ لتلبية احتياجات المواطنين في ظل الظروف الراهنة.
كذلك، أعلنت كل من جمعية 'الإحسان الخيرية' وجمعية 'الشارقة الخيرية' وجمعية 'دار البر'، عن تقديم 100 طن من المواد الغذائية و5 آلاف مصحف لصالح المتضررين في قطاع غزة وذلك ضمن عملية 'الفارس الشهم 3'.
وأكدت الجمعيات أن حملتها تهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر الفلسطينية وتوفير الاحتياجات الأساسية، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.