دول الخليج تبحث مع فرنسا تعزيز العلاقات وقضايا إقليمية

نيويورك - الخليج أونلاين

أمين عام مجلس التعاون الخليجي دعا خلال الاجتماع لضرورة وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة

بحث اجتماع خليجي - فرنسي عقد أمس الثلاثاء، في مدينة نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعزيز العلاقات بين الجانبين وقضايا إقليمية ودولية.

وحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، فقد ترأس وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ووفد فرنسي برئاسة وزير الخارجية جان نويل بارو.

وذكرت الوكالة أن الاجتماع تناول مجمل العلاقات الثنائية التي تجمع دول مجلس التعاون وفرنسا وسبل توطيدها وتنميتها على كافة المستويات وأطر تعزيز التنسيق والشراكة بين الجانبين بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية تعزيز الحوار الاستراتيجي الخليجي - الفرنسي والبناء على ما تم الاتفاق عليه نحو تعزيز علاقات الصداقة التاريخية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

كما تم خلال الاجتماع التباحث في سبل تعزيز التنسيق الخليجي - الفرنسي الوثيق والأخذ بمجالات الشراكة إلى آفاق أوسع وأكثر شمولية، لاسيما بالقطاعات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتنموية والطاقة.

وناقش الجانبان أيضاً القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة في المنطقة، وبحث أطر تكثيف التنسيق في مواجهة مختلف التحديات أمام المنطقة والعالم والدفع بجهود إحلال السلام، حسب 'كونا'.

البديوي: حاجة ماسة للتشاور

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في كلمة له خلال الاجتماع، أن الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون وفرنسا قامت على أسس تاريخية راسخة، تهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال البديوي، إن 'الاجتماع ينعقد في ظل أوضاع إقليمية ودولية خطيرة، تبرز معها الحاجة الماسة إلى تعزيز الحوار والتشاور والتعاون مع شركائنا، وفي مقدمتهم فرنسا، لمواجهة التحديات المشتركة، واستثمار الفرص المتاحة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لمنطقتينا والعالم'.

وأضاف أن 'ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات مستمرة طالت العديد من الدول في المنطقة، آخرها الاعتداء الغاشم على دولة قطر، يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادتها وسلامة أراضيها، وخرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'.

وشدد على أن 'أي اعتداء على دولة عضو بمجلس التعاون يمثل اعتداءً عليها جميعاً، انطلاقًا من الالتزام بمبدأ الدفاع المشترك وحماية استقرار دولنا وشعوبنا وصون سيادتنا'.

واعتبر البديوي، أن 'استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قواته ضد سكان قطاع غزة، وسياسة الحصار المتعمدة التي أدت إلى إحداث المجاعة في القطاع، يتطلب من المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم'.

ودعا إلى ضرورة التوصل لاتفاق فوري وشامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وحماية السكان المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون انقطاع.

وتعد فرنسا من أبرز الشركاء التجاريين والسياسيين لدول الخليج، إذ تجمعها علاقات وثيقة في مجالات الطاقة والاستثمار والتعاون الدفاعي.

وفي ظل التحديات الإقليمية الراهنة، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والتوترات المتصاعدة في المنطقة، يكتسب الحوار الخليجي - الفرنسي بعداً إضافياً، كونه يشكل منصة لتعزيز التنسيق في القضايا الأمنية والإنسانية، ودفع جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.