الذرّة الإيرانية يمكن أن تخدم الخليج العربي

عن اقتراح طهران فكرة اتحاد نووي على واشنطن، كتب إيغور سوبوتين، في 'نيزافيسيمايا غازيتا':

قالت مصادر لصحيفة نيويورك تايمز إن المفاوضين الإيرانيين اقترحوا على الولايات المتحدة إنشاء اتحاد من دول الشرق الأوسط لتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية. تقوم الفكرة على السماح لطهران ببرنامج نووي سلمي يشمل تخصيب اليورانيوم إلى 3.67٪، كجزء من صفقةٍ مع واشنطن، على أن تصبح واحدة من المشاركين في اتحاد ثلاثي الأطراف، يمكن أن ينتج المواد النووية للاستخدام المدني في دول الخليج. وبحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان، من المقرر أن تنضم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى المشروع. وترى إيران أن يكون مقر الكونسورتيوم في المنشآت النووية الإيرانية، ويمكن أن يجذب المشروع استثمارات من الولايات المتحدة.

وبحسب السلطات الإيرانية، فإن خطة الكونسورتيوم ستكون أفضل مقاربة لخطة العمل الشاملة المشتركة. والفارق لن يقتصر على مشاركة اللاعبين العرب المهتمين بتطوير صناعتهم النووية في الصفقة، بل سيمتد أيضاً إلى زمنها. تقترح إيران ألا يُقيّد الكونسورتيوم بزمن، في حين أن الاتفاق النووي كان محدودا بفترة زمنية.

وتدعو مبادرة إيران أيضًا إلى وجود مراقبين من دول أخرى، بما في ذلك من أمريكا، في منشآتها النووية. ومن شأن هذا أن يرضي جزئيًا الولايات المتحدة، التي تسعى، كما ذكر الممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف قبل شهر، إلى وضع آلية صارمة للتحقق من البرنامج النووي الإيراني.

وتشير صحيفة الغارديان إلى أن مبادرة طهران الحالية وسيلة لإقناع دول الخليج، التي تتمتع بنفوذ كبير على ترامب، بدعم موقف السلطات الإيرانية، التي لا تريد التضحية ببرنامجها لتخصيب اليورانيوم. علاوة على ذلك، فإن الدول العربية مهتمة بتطوير صناعتها النووية للأغراض السلمية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب