انعقد اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمقر ولاية وجدة أنكاد، يوم أمس الاثنين، برئاسة والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد الخطيب الهبيل، حيث نظم هذا الاجتماع لتدارس حصيلة المبادرة الوطنية والمصادقة على المشاريع التنموية برسم سنة 2024.

وبلغت حصيلة المشاريع المصادق عليها في إطار البرنامج الأول الخاص بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا 7 مشاريع، والتي تشمل تزويد وحدة التعليم الأولي بالدواوير التابعة لجماعات أهل أنكاد، سيدي موسى لمهاية، مستفركي وإسلي بالماء الصالح للشرب، وذلك بغلاف مالي يقدر بـ3.4 مليون درهم، وهي مشاريع موجهة نحو 576 مستفيد.

وفي إطار البرنامج الثاني الذي يتعلق بالأشخاص في وضعية هشاشة، تضمن 42 مشروعا بكلفة مالية إجمالية قدرها 10 ملايين درهم موجهة نحو 6024 مستفيد، حيث تم وضع مشاريع على رأسها تجهيز مراكز الرعاية الاجتماعية لأجل توفير ظروف استقبال ملائمة للفئة المستهدفة، إلى جانب إعادة تأهيل المراكز السوسيو-ثقافية والرياضية قصد تحسين جودة خدماتها.

وفيما يخص برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب عرف إنجاز 138 مشروع بكلفة إجمالية تقدر بـ 12 مليون درهم همت إحداث معارض للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا تمويل مشاريع لفائدة الشباب على مستوى العمالة.

وتفعيلا للبرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة تم إدراج 15 مشروع ذو بعد اجتماعي بقيمة مالية تقدر ب 2.7 مليار درهم، باستفادة حوالي 1865 شخصا، وذلك من خلال تجهيز دور الطالبة قصد محاربة الهدر المدرسي وتحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى إبداء اهتمام لانتقاء الجمعيات العاملة في مجال الدعم المدرسي بمبلغ مالي قدره مليون درهم، لأجل تمكين 1500 تلميذ وتلميذة في مرحلة التعليم الابتدائي من تجاوز التعثرات الدراسية، ثم إحداث وتجهيز وحدة للتعليم الأولي بدوار أولاد بوريمة التابعة لجماعة مستفركي، بهدف تعميم الولوج للتعليم الأولي بالوسط القروي.

وكنقطة ثانية صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على عدة مشاريع من بينها اقتناء سيارة إسعاف لفائدة مركز استقبال وإعادة تأهيل الأشخاص بدون مأوى قار والمختلين عقليا بجماعة إسلي لتشمل 146 مستفيدا، إضافة إلى اقتناء سيارة نقل لفائدة جمعية مرضى القصور الكلوي بجماعات: بني درار، بني خالد وأهل أنكاد لاستفادة 27 شخصا، وبخصوص برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية أيضا على 143 مشروع بكلفة مالية قدرها 12 مليون درهم، لأجل توفير 291 منصب شغل تتوزع بين مشاريع تحسين الدخل وأخرى لدعم إحداث المقاولات، ولمواكبة حاملي المشاريع تمت تهيئة وتجهيز فضاء مناسب لفائدة تكوين الشباب المستفيدين من دعم برنامج تحسين الدخل وأطلق عليه تسمية 'منصة الشباب'.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق عرض وتتبع سيرورة المشاريع بمدينة وجدة، والحث على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تنفيذ مختلف البرامج المسطرة في ظل تكاثف جهود مختلف الفاعلين لإنجاح مشاريع المبادرة والحفاظ على استمراريتها ونتائجها الايجابية الحريصة على تلبية تطلعات الساكنة بمختلف شرائحها وانتماءاتها الاجتماعية والاقتصادية.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية