متابعات – نبض السودان

في تصعيد عسكري خطير وغير مسبوق، أفادت مصادر محلية وأمنية متطابقة أن طائرة مسيّرة تابعة لمليشيا الدعم السريع قامت فجر اليوم الأحد باستهداف منشآت حيوية مرتبطة بسد مروي الاستراتيجي الواقع في الولاية الشمالية.

استهداف خطير لمنشأة حيوية تمثل أمن السودان المائي

ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن الهجوم الجوي الذي نُفذ باستخدام طائرة مُسيّرة انتحارية، استهدف محيط سد مروي، دون أن يُسفر عن أضرار مباشرة في جسم السد أو منشآته الأساسية، إلا أن الحادثة أثارت قلقًا كبيرًا لدى الجهات السيادية والمواطنين، بالنظر إلى الأهمية القومية الكبرى لهذا السد كمصدر رئيسي للطاقة الكهربائية ولتنظيم المياه في السودان.

الدفاعات الأرضية تتدخل.. وأضرار محدودة

وبحسب روايات من شهود عيان، فقد تصدت الدفاعات الأرضية المنتشرة في المنطقة للطائرة المُسيّرة قبل وصولها إلى نقطة التفجير المثلى، ما حدّ من قوة الانفجار، وأدى إلى وقوع أضرار مادية طفيفة في منشآت مجاورة دون تسجيل إصابات بشرية حتى اللحظة.

تصعيد جديد في حرب المسيّرات

يأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من الهجمات التي طالت مطار بورتسودان وقاعدة عثمان دقنة، والتي نفذتها أيضًا مليشيا الدعم السريع عبر سرب من المسيّرات المتطورة، في دلالة واضحة على تصعيد ممنهج في استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية كأداة هجوم مباشر على البنى التحتية الحيوية.

خبراء: استهداف السد خطوة 'انتحارية' وخط أحمر

وصف خبراء في الشأن الاستراتيجي والعسكري هذا الهجوم بأنه 'انتحاري وغير محسوب'، مؤكدين أن استهداف سدود المياه يمثل أحد أخطر الخطوط الحمراء لأي دولة، نظرًا لما قد يترتب عليه من كوارث بيئية وإنسانية واسعة النطاق. وأضافوا أن مجرد توجيه مسيّرة إلى محيط سد مروي يُعد تحوّلًا خطيرًا في قواعد الاشتباك، وينذر بانزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى.

دعوات إلى تدخل دولي فوري لحماية المنشآت الحيوية

في ظل هذا التصعيد، تتعالى الأصوات داخل السودان وخارجه للمطالبة بتدخل فوري من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحماية المرافق الحيوية في البلاد، والتي تُعد شريانًا للحياة لملايين السودانيين. ويرى مراقبون أن استهداف سد مروي قد يدفع المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم خطورة الأزمة السودانية وتوسيع نطاق التحركات الدبلوماسية للضغط نحو وقف إطلاق النار.ط