اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٤
نور نور الدين -
المكسرات البرازيلية هي واحدة من أغنى مصادر السيلينيوم، وهو معدن ضروري للدفاع عن مضادات الأكسدة ووظيفة المناعة واستقلاب هرمون الغدة الدرقية. ويرتبط انخفاض مستويات السيلينيوم في مجرى الدم بالعديد من الحالات الالتهابية، بما في ذلك مشاكل صحة الأمعاء.
وكشفت دراسة جديدة عن تأثير الاستهلاك اليومي للجوز البرازيلي على الالتهاب ونفاذية الأمعاء، مع التركيز على النساء المصابات بزيادة الوزن أو السمنة، حيث تشير النتائج المنشورة في مجلة «التغذية» إلى أن تناول 8 غرامات من المكسرات البرازيلية يومياً قد يحسن هذه العلامات الصحية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى محتواها العالي من السيلينيوم.
◄ تأثير المكسرات البرازيلية على السمنة
أجرى باحثون من قسم التغذية والصحة في جامعة فيسكوسا الفدرالية بالبرازيل تجربة غير عشوائية مضبوطة مدتها 8 أسابيع بين يونيو 2019 وسبتمبر 2021، وشملت 56 امرأة بالغة تتراوح أعمارهن بين 20 و55 عاماً، بمتوسط عمر 34 عاماً.
كان من بين المشاركات من يعانين من زيادة الوزن مع عوامل خطر محددة متعلقة بأمراض القلب والأيض (%17.4) أو من السمنة (%82.6)، بغض النظر عن عوامل الخطر.
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، وتلقى كل منهما خيارات قائمة طعام مخصصة.
كانت الوجبات الغذائية على النحو التالي:
• المجموعة الضابطة - اتبعت نظاماً غذائياً خالياً من المكسرات مع 10 غرامات من تتبيلة السلطة القائمة على زيت فول الصويا مع الليمون يومياً.
• مجموعة الجوز البرازيلي - استهلكت 8 غرامات من الجوز البرازيلي (347.2 ميكروغراما من السيلينيوم) كوجبة خفيفة صباحية و5 غرامات من تتبيلة السلطة القائمة على زيت الكانولا مع الليمون يومياً.
◄ نتائج الدراسة
قدم أخصائي تغذية استشارات فردية وراقب الالتزام بالنظام الغذائي كل أسبوعين، وتم استبعاد المشاركين الذين لم يلتزموا بروتوكول الدراسة.
حلل الباحثون علامات الالتهاب في الدم ومستويات السيلينيوم. كما قاموا باختبار نفاذية الأمعاء. واستخدموا تحليلات إحصائية لتقييم التغيرات في المجموعة والعلاقات بين المتغيرات، مع قدرة بنسبة %97 لاكتشاف الاختلافات في نفاذية الأمعاء.
ومن بين النساء الـ 56 اللاتي تم تجنيدهن، تم تضمين 46 سيدة (%82.1) في العينة النهائية. عند خط الأساس، كان لدى المجموعة الضابطة كمية أعلى من الدهون المتعددة غير المشبعة مقارنة بمجموعة الجوز البرازيلي.
وأثناء التدخل، قللت المجموعة الضابطة من الدهون المشبعة، بينما زادت مجموعة الجوز البرازيلي من تناول الدهون المتعددة غير المشبعة والألياف الغذائية.
حققت كلتا المجموعتين قيوداً متشابهة في السعرات الحرارية، وفقدان الوزن (حوالي 3 كيلوغرامات)، وانخفاضاً طفيفاً في محيط الخصر.
لاحظ الباحثون أن المجموعة التي تناولت المكسرات البرازيلية أظهرت زيادة كبيرة في مستويات السيلينيوم مقارنة بالمجموعة الضابطة، مما يدل على الالتزام بتناول المكسرات البرازيلية.
وبالمقارنة مع المجموعة الضابطة، أظهرت مجموعة المكسرات البرازيلية أيضاً قيماً أقل من علامات الالتهاب، بما في ذلك البروتين التفاعلي C، وعامل نخر الورم، وإنترلوكين-1β (IL1-β)، وإنترلوكين -8 (IL-8)، مما يشير إلى تحسن في الالتهاب الجهازي.