في وقت سابق من هذا الشهر، حضر أكثر من 120 عميلاً وشريكاً منتدى خبراء HSBC الاقتصاديين العالميين لهذا العام في الكويت، والذي ضم عدداً من خبراء HSBC الاقتصاديين الحائزين الجوائز لمناقشة أهم التطورات التي تُشكل الأسواق العالمية وآفاق النمو الإقليمي.

وتم افتتاح المنتدى بكلمة ألقاها سامر العابد، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الكويت، قائلاً: «يصادف هذا العام مرور 20 عاماً على شراكة في الكويت، أي عقدين من تقديم الدعم المستمر لمسيرة الكويت نحو النمو والتحول. إن دعمنا لعودة الكويت الناجحة إلى سوق السندات العالمية بعد ثمانية أعوام يعكس عمق تلك الشراكة. ويأتي هذا المنتدى امتدادا لهذا التاريخ إذ يجمع بين الرؤى العالمية والفرص المحلية، في الوقت الذي تتقدم فيه دولة الكويت بكل ثقة نحو التنويع الاقتصادي والابتكار الرقمي».

كما تطرقت جانيت هنري، كبيرة الخبراء الاقتصاديين العالميين لدى بنك HSBC في حديثها عن التوجهات العالمية والإقليمية، حيث قالت: «من المفترض أن يكون بنك الاحتياطي الفدرالي قادراً على خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى هذا العام، حيث يرجح ميل كفة سوق العمل نحو التيسير الكمي، ولكن مع استقرار معدلات التضخم والمرونة النسبية للاقتصاد مدعوماً بالحوافز المالية، فإننا لا نتوقع المزيد من خفض معدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي في عامي 2026 و2027».

وأضاف بول ماكيل، الرئيس العالمي لأبحاث العملات الأجنبية لدى بنك HSBC قائلاً: «لقد شهد الدولار عاماً متقلباً حتى الآن، حيث اتسم في البداية بموجة من التفاؤل قبل أن يُعاني من إحدى أكبر خسائره. ولا تزال التوقعات تشير إلى المزيد من التراجع للدولار خلال الأشهر المقبلة».

وفي غضون ذلك، علّق سايمون ويليامز، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى بنك HSBC لمنطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، قائلاً: «لا تزال الكويت أقل تقدمأ عن بعض نظيراتها في المنطقة، وبالتالي فإن الضغط على أسعار النفط بدوره يشكل مصدراً للقلق. إلا أن الإمكانات واضحة وجلية، وإذا بدأ صناع السياسات بتسريع وتيرة برامج الإصلاح الاقتصادي، فمن المرجع أن يكون عام 2026 عام التحول في الكويت».

ولا يزال منتدى الخبراء الاقتصاديين العالميين يوفر منصةً تجمع بين الرؤى العالمية والفرص المحلية، مما يساعد العملاء والشركاء على مواكبة التغيرات، وتوقع تحولات السوق، وتحديد مسارات جديدة للنمو المستدام.