انطلقت، اليوم الثلاثاء 22 أبريل، في العاصمة الرباط فعاليات ورشة العمل الإقليمية الهامة التي تركز على موضوع البيانات الإلكترونية المسبقة (EAD)، وهي الورشة المنظمة من قبل الاتحاد البريدي العالمي بالتعاون الوثيق مع مجموعة بريد المغرب، وتستمر فعالياتها إلى 24 أبريل الجاري.

ويشارك في هذا الحدث الإقليمي رفيع المستوى ممثلون عن أحد عشر بلدا عربيا هي: الأردن، والعراق، والسودان، وسلطنة عمان، وسوريا، وجيبوتي، وتونس، وفلسطين، وموريتانيا، واليمن، بالإضافة إلى المغرب، البلد المستضيف، فيما يتولى تأطير أعمال الورشة نخبة من الخبراء الدوليين المتخصصين والتابعين للمكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي.

تُعد البيانات الإلكترونية المسبقة أداة محورية في سبيل الارتقاء بمستوى أداء الخدمات البريدية وتعزيز أمن سلاسل الإمداد على الصعيد الدولي، حيث تهدف هذه الورشة بشكل أساسي إلى تعزيز وتنمية القدرات التقنية للعاملين في القطاع البريدي في المنطقة العربية في مجال تبادل البيانات الحيوية.

ويتحقق هذا الهدف من خلال توفير تدريبات عملية معمقة تغطي الأنظمة الرقمية المعتمدة لدى الاتحاد البريدي العالمي، وفي مقدمتها نظام الإقرار الجمركي (CDS) والنظام البريدي الدولي (IPS).

وفي هذا السياق، أكد أمين ابن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، خلال افتتاح الورشة، أن 'احتضان المغرب لهذا اللقاء الإقليمي الهام ينسجم تماماً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، فيما يخص تعزيز التعاون جنوب-جنوب واعتماد الرقمنة كرافعة لتحديث الخدمات العمومية'، مضيفا أنه 'في ظل التطور الرقمي السريع، يصبح تبني أفضل الممارسات الدولية والاستفادة من أحدث التقنيات أمرًا ضروريًا لتطوير جودة الخدمات البريدية'.

وتعكس هذه المبادرة الرائدة مدى التزام مجموعة بريد المغرب الراسخ بدعم مسيرة التحول الرقمي الشاملة في القطاع البريدي، كما تجسد رغبتها الصادقة في المساهمة بفعالية وإيجابية في الدينامية الإقليمية التي يقودها الاتحاد البريدي العالمي.