الكويت - الخليج أونلاين

ساساهارا: عملنا مع شركائنا في الخليج وشركاء آخرين لضمان حرية الملاحة التي تعد مهمة للغاية.

جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها أن أمن واستقرار منطقة الخليج أولوية لديها، مشددة في الوقت ذاته على التزامها القوي تجاه الكويت وأمنها وتعزيز الشراكة بين البلدين.

جاء ذلك خلال أول مؤتمر صحافي عقدته السفيرة الأمريكية لدى الكويت، كارين ساساهارا، التي تحدثت خلاله عن أولويات الولايات المتحدة الحالية لضمان أمن واستقرار منطقة الخليج.

كما جددت رفض بلادها لما يحدث في البحر الأحمر تجاه الشحن الدولي، و'إطلاق الحوثيين الصواريخ والقذائف، وأخذ بعض أفراد طواقم السفن كرهائن'، واعتبرته 'غير مقبول ويجب أن يتوقف'.

ولفتت إلى 'أننا عملنا مع شركائنا في الخليج وشركاء آخرين لضمان حرية الملاحة التي تعد مهمة للغاية، وهي عقيدة أساسية للولايات المتحدة لأن ممرات الشحن هذه يجب أن تظل مفتوحة'.

وأشارت ساساهارا إلى تأثير توقف الملاحة في اقتصاد مصر والأردن، وهذا له تداعيات واسعة النطاق، مضيفة: 'من المهم أن يكون هناك استقرار في المنطقة، واستقرار في الخليج، وحرية الملاحة للسماح لجميع البلدان بتنفيذ أنشطتها التجارية بطريقة آمنة'.

ورداً على سؤال حول مدى التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على جودة جاهزية وتدريب الجيش الكويتي، أشارت إلى اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة مؤخراً في الكويت، والذي قالت إنه'مؤشر ملموس على مستوى التزامنا بذلك'.

وأضافت: 'المناقشات كانت شاملة وغطت الكثير من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ونسعى دائماً لمواصلة شراكتنا من خلال التشاور مع الجانب الكويتي بشكل يومي حول أبرز التحديات والمخاطر التي تواجهنا في المنطقة'.

وبخصوص أمن سفارة بلادها لدى الكويت وأمنها الشخصي في ضوء التهديدات الأخيرة، وهل ستكون هناك إجراءات أمنية إضافية، قالت: 'لا نحتاج إلى إجراءات إضافية لتأمين السفارة بالكويت، ونحن دائماً في حالة تأهب قصوى وعلى استعداد لمواجهة أي طارئ، ونتمتع بتبادل جيد جداً للخبرات هنا في الكويت، ولدينا اتصال مباشر مع زملائنا العسكريين والدبلوماسيين'.

وأكملت: 'أما فيما يتعلق بي شخصياً فأنا كما ترون أتجول بحرية وأمان من مكان لآخر، وأحاول أن أكون نشطة قدر الإمكان وأن ألتقي بأكبر عدد ممكن من الناس'، متسائلة بالقول: 'إذن لماذا أحتاج إلى إجراءات أمنية إضافية؟'.

يذكر أن الكويت وأمريكا ترتبطان بعلاقات تمتد إلى 6 عقود من التعاون والشراكة، وتعملان على تطويرها في جميع المجالات الحيوية والمتنوعة، لإنماء القطاعات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية وتبادل الخبرات.

ويعمل البلدان دائماً على مواصلة التنسيق الدبلوماسي والتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، ومناقشة ما يمكن تحقيقه على مدى الأعوام المقبلة.