متابعات- نبض السودان

أجرى وزيرا خارجية الولايات المتحدة ودولة الإمارات، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً لبحث الأوضاع في السودان، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع. ويأتي هذا الاتصال في ظل تزايد الضغوط على أبوظبي في واشنطن بسبب اتهامات بدعم مليشيا الدعم السريع.

مباحثات روبيو وآل نهيان حول وقف إطلاق النار

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، الجمعة، إن اتصالاً هاتفياً جمع بين الوزير روبيو ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان. وذكرت الوزارة أن الوزيرين 'واصلا مناقشاتهما بشأن الجهود المشتركة لتحقيق وقف إنساني لإطلاق النار في السودان'، كما أعادا التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الإماراتية، الجمعة، أن آل نهيان أجرى اتصالاً هاتفياً مع روبيو، بحثا خلاله مجمل التطورات الإقليمية الراهنة والعلاقات الاستراتيجية. وأوضحت الخارجية الإماراتية أن الوزيرين بحثا ما وصفتها بـ 'التطوّرات المأساوية في الحرب الأهلية في السودان'، وشددا على أهمية التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق.

ضغوط أمريكية على الإمارات وترحيب بـ 'تدخل ترامب'

نقلت الخارجية الإماراتية عن الوزير آل نهيان ترحيبه بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية إلى وقف 'الاعتداءات المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين'، وكذلك بـ 'قيادته الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان'.

يأتي هذا التنسيق في وقت تصدر فيه الملف السوداني اهتمامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مباحثات أجراها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض يومي الثلاثاء والأربعاء، في أقوى تدخل من واشنطن منذ اندلاع الحرب. وفي سياق متصل، تزايدت الضغوط على أبوظبي في واشنطن، حيث دعا السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولن، يوم الخميس، إلى إقرار تشريع لتعليق مبيعات الأسلحة الأمريكية لدولة الإمارات العربية المتحدة بسبب اتهامها بتسليح ودعم مليشيا الدعم السريع.

وكان ترامب قد صرّح الأربعاء بأن النزاع في السودان 'جنوني وخارج عن السيطرة'، معلناً عزمه التدخل الفوري لإنهاء الأزمة، وذلك بطلب مباشر من ولي العهد السعودي. وأضاف ترامب: 'ولي العهد السعودي طلب مني التدخل لحل الأزمة في السودان وسأفعل ذلك… بعد ثلاثين دقيقة من طلب محمد بن سلمان بدأت العمل بالفعل من أجل حل أزمة السودان'.