لندن في 1 يوليو / بنا / أعلنت وزارة الداخلية البريطانية اليوم الثلاثاء عن إصلاحات جذرية في نظام الهجرة، تمهيدًا لإعادة ضبطه واستعادة السيطرة عليه، وذلك ضمن ما يعرف بـ 'الورقة البيضاء للهجرة' التي طُرحت في مايو الماضي، وجرى عرضها على البرلمان للمناقشة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الإصلاحات الجديدة تمثل تحوّلًا كبيرًا في نهج المملكة المتحدة تجاه ملف الهجرة، من خلال التركيز على جذب أصحاب المهارات العالية، وتقليل الأعداد الوافدة، وتشديد الضوابط على عملية الدخول، بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد الوطني.

وأكدت أن التعديلات تسعى إلى إنهاء الاعتماد المتزايد على العمالة الأجنبية ذات المهارات المتدنية، مع اقتصار التوظيف الخارجي على المهن التي تعتبر ضرورية للاستراتيجية الصناعية أو مشاريع البنية التحتية الحيوية في البلاد.

ونقل البيان عن وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر قولها إن الحكومة بصدد تنفيذ 'إعادة ضبط شاملة' لنظام الهجرة، بعد أن سمحت السياسات السابقة بتضاعف صافي الهجرة أربع مرات خلال أربع سنوات، مشيرة إلى أن النظام الجديد سيضع ضوابط أكثر صرامة، ويعيد الانضباط، ويركز على الاستثمار في التدريب والمهارات داخل بريطانيا.

وأضافت كوبر أن الإصلاحات تهدف إلى بناء نظام هجرة يلبّي احتياجات الاقتصاد والشعب البريطاني، ويقدّر الكفاءات، ويكافح الاستغلال، ويضمن أن يقدم الوافدون مساهمة حقيقية للبلاد.

وتتضمن الإجراءات الجديدة رفع الحد الأدنى للمهارات المطلوبة للحصول على تأشيرات العمل الماهرة، وإلغاء عدد كبير من المهن المؤهلة، بلغ عددها 111 مهنة، بالإضافة إلى إغلاق باب التقديم لتأشيرة عامل الرعاية الاجتماعية للتوظيف من الخارج، وذلك استجابة لتقارير عن انتهاكات واستغلال في هذا القطاع.

كما تشمل الإصلاحات فرض شروط صارمة على القطاعات المختلفة لتعزيز تنمية المهارات المحلية، وتكليف اللجنة الاستشارية للهجرة بإجراء مراجعة شاملة لقائمة النقص المؤقت التي تشمل المهن ذات الأولوية، إلى جانب المزايا والرواتب المرتبطة بها.