لاتزال العشرات من الأسر بإقليمي الحوز وتارودانت تتخذ من الخيام منازلا لها في أعالي الجبال، في ظل قساوة الطقس وتساط الثلوج والأمطار، وتأخر عملية إعادة الإيواء.

ووثقت العديد من مقاطع الفيديو التي تقاسمها متضررون عبر منصات التواصل الاجتماعي، أوضاعا مزرية تعيشها الأسر تزامنا مع هطول أمطار قوية خلال الأيام الأخيرة.

وأظهرت الفيديوهات المتداولة خيام المواطنين المتضررين وقد غمرتها السيول، وأخرى أتلفتها الأمطار وجرت معها ما توفر لهم من أواني وثياب وأغطية.

وأثارت المشاهد المؤلمة التي تناقلها نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، موجة غضب واستياء عارمين تجاه الجهات المسؤولة التي تقف موقف المتفرج على معاناة المئات من المواطنين الذين اتخذوا طيلة أشهر من الخيام مأوى لهم.

وانتقد نشطاء مغاربة عجز الحكومة عن إيواء المتضررين من الزلزال بعد نحو عام ونصف من الفاجعة، متهمين إياها بالتقصير في توفير  الحد الأدنى من الظروف التي تحفظ كرامة المواطنين.

يأتي هذا في وقت سبق للحكومة أن أكدت أكثر من مرة على أن 'تدبير تبعات الزلزال عملية كبيرة جدا ومعقدة، تتطلب مجهودا كبيرا على مستوى الدعم والتتبع والمواكبة، وهو ما تعمل عليه الحكومة'. وفق تعبير الناطق الرسمي باسمها في إحدى الندوات الصحفية التي أعقبت انعقاد مجلس حكومي أواخر السنة الماضية.

وارتفعت الأصوات المطالبة بالإسراع في عملية البناء لضمان الحق في السكن، وتحديد آجال معقولة مقبولة لإعادة الإسكان لحفظ كرامة المتضررين، مع إحالة كل من ثبت في حقهم التقصير على القضاء.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية