متابعات – نبض السودان

أشاد رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في دعم الشعب السوداني خلال الفترات العصيبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن جهود المملكة تمثل نموذجًا فريدًا في مجالات الخدمة الإنسانية والتنموية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء اليوم الأربعاء بمكتبه بمدينة بورتسودان مع وفد رفيع من منظمة الإشراق، الشريك الوطني لمركز الملك سلمان، برئاسة الأستاذ آدم علي حامد المدير العام للمنظمة، وعضوية محمد أحمد عوض الكريم المدير التنفيذي، ومحمود عبد الرحيم مسؤول اللوجستيات بالمنظمة.

دعم غذائي وصحي لنحو 16 مليون سوداني

أوضح الأستاذ آدم حامد في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن الوفد أطلع رئيس الوزراء على الجهود الإنسانية الضخمة التي نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة في السودان، خاصة في مجال الأمن الغذائي، حيث استفاد من تلك المساعدات حوالي 16 مليون سوداني خلال الأزمة الأخيرة المرتبطة بالحرب والصراعات.

وأشار إلى أن المركز لم يقتصر على الإغاثة العاجلة فقط، بل وضع خططًا طموحة تتضمن مشاريع تنموية مستقبلية، من أبرزها مشروع 'مدد السودان'، الذي يستهدف تحقيق الاستقرار للمجتمعات المتضررة من الحرب، من خلال دعم عودة المواطنين إلى مناطقهم الأصلية، وتطبيع الحياة اليومية في ظل بيئة خدمية أفضل.

مركز الملك سلمان يعيد الأمل للقطاع الصحي

وأكد الوفد خلال اللقاء أن مركز الملك سلمان يعمل أيضًا في مجال دعم القطاع الصحي، حيث ساهم بشكل كبير في تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب تنفيذ برامج صحية نوعية تسهم في التخفيف من معاناة المواطنين، خصوصًا في المناطق التي تضررت من النزاعات المسلحة.

كما تناول اللقاء جهود المركز في تعزيز الشراكات مع المنظمات الوطنية، بما يسهم في توسيع نطاق الدعم والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، مع تعزيز القدرات المحلية في العمل الإنساني والتنموي.

تسهيلات حكومية والتزام بتذليل العقبات

من جانبه، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره العميق للجهود السعودية الإنسانية عبر مركز الملك سلمان، مشيدًا بتعاون المنظمات الشريكة وعلى رأسها منظمة الإشراق، وأكد التزام الحكومة السودانية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان استمرار عمل المركز بسلاسة، والعمل على إزالة العقبات البيروقراطية والإدارية التي قد تعيق تنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية.

وأشار إلى أن التعاون بين السودان والمملكة العربية السعودية في المجال الإنساني يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، وأن السودان يثمن هذا العطاء المتواصل الذي لم ينقطع حتى في أشد لحظات المحنة.