تدرس البرتغال خيار إنشاء ربط كهربائي مع المغرب، في حال لم تُظهر فرنسا استعدادا لتسهيل المزيد من الروابط مع شبه الجزيرة الإيبيرية.

وزيرة البيئة والطاقة البرتغالية، ماريا دا غراسا كارفاليو، أكدت أنه من 'المنطقي' تطوير مزيد من الروابط الكهربائية مع فرنسا، مستدركة أن بلادها تدرس خيار إنشاء ربط الشبكات الكهربائية مع المغرب.

وخلال لقائها في بروكسل مع مفوض الطاقة الأوروبي دان يورغنسن، سلّمت كارفاليو رسالة مشتركة موقعة من طرفها ونظيرتها الإسبانية سارا أغييسين، نائبة رئيس الوزراء الإسباني ووزيرة التحول البيئي، تطالب فيها مدريد ولشبونة بدعم سياسي ومالي لتسريع ربط الشبكات الكهربائية مع فرنسا، التي لا تتجاوز نسبة الربط معها حاليا 2.84 في المائة، رغم أن الهدف الأوروبي كان الوصول إلى 10 في المائة بحلول 2020 و15 بالمائة في أفق 2030.

وقالت الوزيرة البرتغالية: 'نريد أن لا يبقى هذا الموضوع مسألة ثلاثية، بل قضية أوروبية تمسّ السوق الداخلية للكهرباء'، معتبرة أن أي عرقلة لهذا التقدم تمسّ أحد أعمدة البناء الأوروبي.

وسجلت الوزيرة، حسب وكالة الأنباء الإسبانية، أن تأخر استعادة التيار في البرتغال مقارنة بإسبانيا مرده ضعف الربط الكهربائي، مضيفة: 'لو كانت لدينا روابط أقوى مع فرنسا، لكانت الاستعادة أسرع في إسبانيا ولأمكن تزويدنا بها في وقت أقرب'.

وأشارت إلى أن الربط مع فرنسا يبقى 'الخيار الأكثر منطقية'، لكن إذا استمر غياب التقدم، فإن البرتغال ستدرس بجدية إمكانية ربط كهربائي مع المغرب، على غرار ما تملكه إسبانيا، رغم أنه سيكون 'أكثر كلفة بسبب المسافة، ولكونه سيحتاج إلى خط بحري'.