قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن المغرب أمام لحظة حاسمة واستثنائية، تؤسس لتحول جذري في قطاع الصحة، معتبرا أنها لا تشبه في عمقها ومضمونها أي إصلاح سابق.

وتابع أخنوش وهو يتحدث اليوم الاثنين في جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب حول موضوع 'المنظومة الصحية الوطنية بين المنجزات الراهنة والتطلعات المستقبلية'، أن اللحظة الحالية 'تتطلب من الجميع الصبر والمثابرة'، لأن 'أثر الإصلاح لن يكون آنيا، بل هو استثمار بعيد المدى في صحة المواطن المغربي وكرامته'.

وسجل رئيس الحكومة 'أن كل التجارب الإصلاحية العميقة في المنظومات الصحية أظهرت أن تحولات انتقالية بهذا الحجم لا يمكن أن تقاس بنتائج ظرفية أو لحظية، بل هو مسار تظهر ثماره على مدى عقد من الزمن'.

ومع ذلك، يضيف المتحدث أمام النواب، 'فإن التخطيط المحكم والتفعيل الجاد، يمكن أن ينتج تحولات ملموسة في غضون خمس سنوات'، وهو 'الأفق الذي نعمل عليه اليوم بإجراءات مدروسة وإصلاحات مؤسساتية قائمة على رؤية متكاملة'، حسب قوله.

ولفت عزيز أخنوش إلى 'أن الرهان اليوم على قطاع الصحة، الذي لا تظهر فيه النتائج سريعا، هو تعبير عن شجاعة سياسية ومسؤولية وطنية، تعكس وعيا بأن التنمية الحقيقية لا تبنى بمنطق التدبير الضيق، بل تتطلب رؤية عميقة تتجاوز الزمن الحكومي'.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية