متابعات – نبض السودان

في عالم تحكمه الصفقات بملايين الدولارات، تأبى بعض الأسماء الكبيرة إلا أن تُعيد رسم المشهد الكروي دون مقابل. من ميسي إلى إبراهيموفيتش، ومن بيرلو إلى ليفاندوفسكي، صفقات مجانية كانت كفيلة بإعادة صياغة القوة داخل الملاعب، وبث الشكوك في حسابات كبرى الأندية.

بالاك.. انتقال مجاني يعيد تشكيل الدوري الإنجليزي

في يوليو 2006، أذهل مايكل بالاك جماهير بايرن ميونيخ بانتقاله إلى تشيلسي دون مقابل مادي. ورغم تألقه في ألمانيا، فضّل خوض تجربة إنجليزية، حيث قدّم أداءً لافتًا وساهم في تحقيق ألقاب محلية مع البلوز، لكنه غادر لاحقًا بعد خسارة مؤلمة في نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد.

بيرلو.. انتقام هادئ يُربك حسابات ميلان

عندما قرر ميلان الاستغناء عن بيرلو في 2011، بدا وكأن فصلاً هادئًا قد انتهى. لكن انتقاله المجاني إلى يوفنتوس كان بداية لثورة وسط الملعب، حيث قاد السيدة العجوز لهيمنة محلية مطلقة، وساهم في وصوله إلى نهائي الأبطال عام 2015، قبل أن يغادر إلى الدوري الأمريكي.

ليفاندوفسكي.. صفقة حرة زلزلت البوندسليغا

عام 2014، غادر روبرت ليفاندوفسكي بوروسيا دورتموند بالمجان نحو بايرن ميونخ، في صفقة هزّت التوازن داخل الدوري الألماني. سجل البولندي أكثر من 340 هدفًا في ميونيخ، وترك خلفه فجوة هجومية لم يُملأ فراغها بعد، فيما استمرت معاناة دورتموند بحثًا عن بديل بنفس الكفاءة.

زلاتان.. تجربة إنجليزية بصفقة دون مقابل

رغم بلوغه 34 عامًا، لم يمنع ذلك زلاتان إبراهيموفيتش من خوض تحدٍ جديد في مانشستر يونايتد عام 2016، بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان. أضاف بصمته المعتادة وساهم بثلاثة ألقاب خلال فترة قصيرة، أبرزها الدوري الأوروبي، قبل أن يرحل إلى الدوري الأمريكي.

ميسي.. حين تُفقد الأساطير مجانًا

في صيف 2021، عاش برشلونة أحد أكثر الأيام سوادًا في تاريخه بعد رحيل ليونيل ميسي. رغم موافقته على تخفيض راتبه، لم يتمكن النادي من تجديد عقده بسبب قيود رابطة الليغا المالية، ليلتحق مجانًا بباريس سان جيرمان في صفقة أربكت التوازن العاطفي والاقتصادي في كرة القدم.