متابعات – نبض السودان

يشهد الجنيه السوداني تراجعًا تاريخيًا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، في ظل أزمات اقتصادية خانقة ازدادت حدتها مع استمرار الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، وتفاقمت بفعل تراكمات اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011، حيث خسر السودان جزءًا كبيرًا من موارده النفطية التي كانت تشكل الداعم الأكبر للعملة المحلية.

أسعار العملات مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي

سجلت الأسواق الموازية للعملات في السودان ارتفاعًا كبيرًا في قيمة العملات الأجنبية مقابل الجنيه، وجاءت الأسعار كما يلي:

الدولار الأمريكي: 2920 جنيهًا (وفي بعض التعاملات حتى 3000 جنيه)

الريال السعودي: 778.66 جنيهًا

الجنيه المصري: 60 جنيهًا

الدرهم الإماراتي: 795.64 جنيهًا

اليورو: 3395.34 جنيهًا

الجنيه الإسترليني: 3893.33 جنيهًا

الريال القطري: 802.19 جنيهًا

أسباب الانهيار.. فراغ احتياطي النقد الأجنبي

عزا خبراء اقتصاديون هذا التدهور السريع في قيمة الجنيه السوداني إلى:

نقص حاد في احتياطي النقد الأجنبي لدى بنك السودان المركزي.

اضطرابات سوق الصرف وتضخم السوق الموازي.

الطلب المتزايد على العملات الأجنبية بسبب الحرب وغياب الاستقرار.

تراجع التحويلات المالية من الخارج، والتي كانت تشكل مصدرًا مهمًا للدولار.

انسحاب واسع للودائع المحلية من الجهاز المصرفي، مما زاد الضغط على السيولة.

أسعار العملات في بنك الخرطوم

رغم الانفلات في السوق الموازي، لم تشهد أسعار الصرف في بعض البنوك السودانية تغييرات كبيرة، حيث جاءت أبرز الأسعار من بنك الخرطوم كالتالي:

الدولار الأمريكي:

سعر البيع: 2156.05 جنيهًا

سعر الشراء (نقدًا): 2140.00 جنيهًا

سعر الشراء (تحاويل): 2825.22 جنيهًا

اليورو:

سعر البيع: 2462.43 جنيهًا

سعر الشراء (نقدًا): 2419.65 جنيهًا

سعر الشراء (تحاويل): 2444.09 جنيهًا

الريال السعودي:

سعر البيع: 614.26 جنيهًا

سعر الشراء (نقدًا وتحاويل): 609.68 جنيهًا

السوق الموازي يبتلع البنوك

يؤكد مراقبون أن الهوة بين السوق الموازي والبنوك الرسمية آخذة في الاتساع، مما يهدد فعالية النظام المصرفي الرسمي ويقلل من القدرة على التدخل لكبح جماح الأسعار، خاصة مع غياب خطط واضحة من الحكومة أو البنك المركزي لإعادة هيكلة السياسة النقدية أو توفير احتياطيات كافية من العملات الأجنبية.