أميمة الزموري

تتجه أنظار المهنيين والمستهلكين في المغرب بترقب كبير نحو موسم جني الزيتون الحالي، وسط مؤشرات توحي بالتفاؤل بتحقيق إنتاجية 'استثنائية' قد تمحو آثار الموسم الماضي الذي وُصف بـ'المتواضع'.

ويُعزى هذا الأمل إلى التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة خلال شهري مارس وأبريل، والتي أنعشت الأشجار المثمرة وساهمت في تحسين مراحل الإزهار وعقد الثمار، مما يبشر بغزارة في الإنتاج وجودة عالية.

هذا التفاؤل لم يقتصر على المهنيين فقط، بل أكدته تصريحات رسمية على أعلى مستوى، حيث بشر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مؤخراً المغاربة بـ'موسم جني قياسي للزيتون، قد يصل إلى درجة مضاعفة الإنتاجية المحققة خلال الموسم الماضي'. وأبرز رئيس الحكومة أن هذا التحسن الملموس من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي ومباشر على الأسعار في السوق الوطنية، مما قد يخفف العبء على المستهلكين الذين عانوا من ارتفاع الأسعار في السنة الفارطة.

وفي هذا السياق أكد عبد المطلب العثماني، مؤسس ومدير شركة لإنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز في تصريح خص به 'لوسيت أنفو'، أن المعطيات الأولية الواردة من المنتجين تدعم هذه الرؤية المتفائلة.

وأوضح المتحدث ذاته أن سعر زيت الزيتون البكر الممتاز وذات الجودة العالية يتراوح حالياً في الأسواق ما بين 70 و 72 درهماً للتر الواحد، مضيفا أن هذا السعر يعكس جودة المنتج، مشدداً على أهمية الوعي بمعايير الجودة في تحديد الأسعار.

وبخصوص جودة المنتج، قال العثماني إن زيت الزيتون الذي قد يعرض بسعر 50 درهماً للتر قد تكون فيه نسبة الحموضة مرتفعة، وهو ما يؤثر سلباً على جودته وخصائصه الصحية، داعيا المستهلكين إلى ضرورة توخي الحذر عند الشراء، مؤكداً أن الجودة تظل المعيار الأساسي الذي يجب اعتماده للحصول على منتج سليم ومطابق للمواصفات.

وعلى الصعيد الميداني، كشف العثماني أن عمليات الجني لم تنطلق بعد في جميع المناطق، وعلى رأسها جهة سايس مكناس، التي تعتبر من أهم مناطق الإنتاج بالمملكة.

ومن المرتقب أن تبدأ العملية بشكل فعلي خلال الأسابيع القادمة، حيث تشير التوقعات الأولية إلى أن ثمن فاكهة الزيتون في المزارع سيصل إلى ما يتراوح بين 4 و 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، وهو مؤشر أساسي سيساهم في تحديد التكلفة النهائية لإنتاج زيت الزيتون لهذا الموسم الواعد.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية