بورتسودان– نبض السودان

في خطوة جديدة تؤكد التزامها الثابت تجاه السودان، أعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى الخرطوم، علي بن حسن، عن تنفيذ حملة طبية سعودية كبرى بمدينة بورتسودان، تشمل إجراء عشرات العمليات الجراحية وتقديم دعم طبي ولوجستي ضخم، في إطار جهود المملكة المتواصلة لمساندة السودان في ظل الظروف الحالية.

التزام سعودي متواصل تجاه السودان

أكد السفير السعودي أن المملكة تقف إلى جانب السودان منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن الدعم المقدم لم يقتصر على الجانب الإنساني، بل شمل أيضًا الإغاثة، الإيواء، وتوفير المياه، إلى جانب الرعاية الطبية المتخصصة التي تُعدّ من أولويات التعاون بين البلدين.

انطلاق الحملة الجراحية بمستشفى باوارث العسكري

وأوضح السفير خلال تدشين حملة العمليات الجراحية المجانية في مستشفى باوارث العسكري بمدينة بورتسودان، أن فريقًا طبيًا سعوديًا متخصصًا بدأ العمل بالفعل في تنفيذ العمليات، التي ستشمل تخصصات دقيقة ومطلوبة بشدة في السودان.

وتهدف الحملة، الممولة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنفذة بواسطة رابطة العالم الإسلامي، إلى إجراء 70 عملية جراحية خلال الفترة من 5 إلى 6 مايو 2025، ضمن خطة استجابة صحية شاملة.

جراحات دقيقة ومتخصصة تستهدف المرضى الأشد حاجة

تتضمن الحملة إجراء عمليات دقيقة في مجالات متعددة، تشمل:

خطة طبية واسعة تشمل إعادة إعمار مستشفيات

كما كشف السفير السعودي عن خطة طموحة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان، بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية، إلى جانب إرسال 100 طن من الأجهزة والمعدات الطبية لتعزيز البنية التحتية للقطاع الصحي، وخاصة في ولايات شرق السودان.

إشادة رسمية من وزير الصحة السوداني

من جانبه، أشاد وزير الصحة الاتحادي، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، بالدعم السعودي الكبير والمستمر، مؤكدًا أن مستشفى باوارث العسكري بات يلعب دورًا محوريًا في تقديم الخدمات الصحية في بورتسودان.

وأضاف الوزير أن المملكة لم تكتفِ بالحملات الجراحية فقط، بل قدمت أيضًا غسالات كلى تكفي لمدة أربعة أشهر قادمة، بالإضافة إلى مساهمات المنظمات المرتبطة بمركز الملك سلمان في دعم البنية الصحية بشكل عام.

تنسيق فعّال بين المملكة ووزارة الصحة السودانية

كما ثمّن الوزير التنسيق الفعّال بين السفارة السعودية ووزارة الصحة السودانية، مؤكدًا أن تسهيل الإجراءات للقوافل الطبية ساعد في سرعة وصول الدعم وتنفيذه ميدانيًا، ما يُعد عاملًا حاسمًا في الاستجابة الإنسانية والطبية الحالية