متابعات – نبض السودان

تشهد ولاية البحر الأحمر منذ الصباح الباكر اليوم، عاصفة ترابية كثيفة أثّرت بشكل كبير على الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق الخارجية والداخلية المؤدية إلى مدينة بورتسودان. وأطلقت شرطة المرور تنبيهًا هامًا للسائقين بضرورة الحد من السرعة وتجنّب التخطي الخطر في ظل تدني مستوى الرؤية، محذّرة من احتمال وقوع حوادث مرورية بسبب الأجواء المتقلبة.

المرور يرفع حالة التأهب

أكدت مصادر رسمية في إدارة مرور ولاية البحر الأحمر، أن الوحدات المرورية على الطرق الحيوية تم توجيهها للبقاء في حالة تأهب ومتابعة ميدانية، وذلك لضمان السلامة العامة وتحذير السائقين في النقاط الحرجة، لا سيما على الطريق القومي الرابط بين بورتسودان وسواكن، والطريق المتجه غربًا نحو عطبرة.

اضطراب في الحركة والتنقل

أفاد عدد من السائقين أن العاصفة الترابية بدأت قبل الفجر واشتدت حدتها مع ساعات الصباح، وتسببت في بطء حركة المرور وشبه توقف لبعض الحافلات التي قررت التريث حتى تحسن الظروف الجوية. وشكا آخرون من غياب الإضاءة في بعض القطاعات، ما فاقم من صعوبة الرؤية والتوجيه.

مخاوف من تكرار الحوادث

وكانت الطرق المؤدية إلى بورتسودان قد شهدت خلال الأسابيع الماضية حوادث متفرقة بفعل سوء الأحوال الجوية، مما جعل المرور يعزز إجراءاته هذه المرة مبكرًا. وشددت السلطات على السائقين خاصة في الشاحنات الكبيرة وحافلات النقل بالتحلي بالمسؤولية والالتزام بالتوجيهات لحين انقشاع العاصفة.

توقعات الأرصاد الجوية

من جانبها، أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار تأثير منخفض الهند الموسمي، والذي يتسبب في نشاط الرياح المثيرة للغبار والأتربة في ساحل البحر الأحمر، لا سيما في المناطق الجنوبية من الولاية. وتوقعت تحسن الأجواء تدريجيًا مساء اليوم أو صباح الغد، مع احتمال هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة في بعض المناطق الساحلية.

دعوات للحيطة والحذر

جدّدت شرطة المرور مناشدتها للمواطنين بتأجيل الرحلات غير الضرورية، والابتعاد عن الطرق الوعرة أو غير المعبّدة، لا سيما في ساعات الذروة. كما دعت إلى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر في السيارات والاعتماد على إشارات الخطر وتحديثات الطقس.