الكويت- مباشر: أصدر بيت التمويل الكويتي صكوك مضاربة ضمن الشريحة الأولى الإضافية لرأس المال بقيمة 850 مليون دولار، في صفقة سجلت إقبالاً استثنائياً من المستثمرين، حيث تجاوزت طلبات الاكتتاب 1.7 مليار دولار، أي ما يعادل ضعفي الحجم المستهدف، وبعائد سنوي يبلغ 6.25%. ويعد هذا الإصدار الأكبر من نوعه في الكويت من حيث الحجم.

وقال رئيس الخزانة في بيت التمويل الكويتي، أحمد عيسى السميط، إن الإصدار يأتي ضمن استراتيجية البنك الهادفة إلى تعزيز قاعدة رأس المال وتنويع مصادر التمويل، إلى جانب رفع القدرة على دعم المشاريع التنموية داخل الكويت، خصوصاً في مجالات البنية التحتية والطاقة والقطاعات الحيوية الأخرى، فضلاً عن دعم توسعات عملاء البنك على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضح أن الصكوك دائمة مع إمكانية استردادها بعد خمس سنوات ونصف من تاريخ الإصدار، وأنه سيتم إدراجها في سوق لندن للأوراق المالية.

وأضاف السميط أن نجاح الإصدار بهذا الحجم وفي فترة زمنية قصيرة يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها بيت التمويل الكويتي لدى المستثمرين في الأسواق الإقليمية والدولية، ويؤكد قوة المركز المالي للمؤسسة ومتانة تصنيفها الائتماني، إلى جانب كفاءة عملياتها وما حققته من أداء متميز باعتبارها أكبر بنك في الكويت والقطاع الخاص من حيث القيمة السوقية والربحية.

من جانبه، أشار نائب مدير عام الأسواق العالمية للتداول والاستثمارات في بيت التمويل الكويتي، خالد سعود الرخيص، إلى أن طلبات الاكتتاب جاءت من مستثمرين في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، معظمهم من البنوك والمؤسسات المالية والصناديق الاستثمارية، ما يعكس المكانة الراسخة للبنك كمؤسسة مالية رائدة في المنطقة. وأضاف أن الإصدار يساهم في تعزيز معدلات كفاية رأس المال لدى البنك، وأن الإقبال الكبير من المستثمرين يعكس قوة الثقة العالمية في الجدارة الائتمانية للمؤسسة.

وأكد الرخيص أهمية الصكوك بصفتها أداة تمويل إسلامية فعالة تسهم في تنمية أسواق المال العالمية، وتدعم خطط الشركات للنمو والتوسع والدخول في مجالات جديدة.

يُذكر أن 'بيتك كابيتال' للاستثمار تولت دور المنسق العالمي للاكتتاب ومدير الإصدار المشترك، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المالية الدولية، ما يعزز مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في ترتيب إصدارات الصكوك على الصعيدين الإقليمي والدولي.