أحدثت وفاة الفنان المغربي عبد الرحمن بو رحيم حالة كبيرة من الحزن في الأوساط الفنية المغربية، بعد أن نعاه عدد من زملائه في الوسط الفني وجهات رسمية، معتبرين أن الساحة الفنية المغربية خسرت واحداً من الفنانين المبدعين الذين أثروا الحركة الفنية المغربية بأعمال رائدة ومتميزة.

وبحسب وسائل إعلام مغربية، فقد توفي الفنان عبد الرحمن بو رحيم، مساء الخميس الماضي، عن عمر ناهز 87 عاماً، وذلك في منزله الكائن بدواره 'تنغرمت' في منطقة تيفنوت التابعة ترابيًا لإقليم تارودانت.

وقال محمد الخطابي، رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بجهة سوس ماسة، إن وفاة الفنان عبد الرحمن بو رحيم أفقدت الساحة الفنية والشعرية الأمازيغية واحدًا من أبرز فنانيها الذين تشعبوا بمواهبهم في الأعمال الفنية.

وعدَّ الخطابي إبداعات الفنان الراحل بأنها ستظل خالدة في ذاكرة محبيه، وفي أرشيف الفن الأمازيغي، واصفًا إياه بأنه كان موسوعة فنية فريدة في الثقافة والفن والإبداع، لافتًا إلى طريقته وأسلوبه الخاص في التمثيل والكتابة، على حد تعبيره.

واشتهر الفنان الراحل بتعدد مواهبه الفنية التي جمعت بين الشعر، والتمثيل، وكتابة السيناريوهات، ما جعله واحدًا من أبرز الشخصيات الفنية على الساحة المغربية، وحظي بشهرة واسعة بفضل أعماله التي تركت أثرًا كبيرًا في الثقافة الفنية المغربية، كما نال العديد من التكريمات، وشهادات التقدير من مهرجانات وفعاليات فنية عدة في المغرب.

واستهل الفنان الراحل عبد الرحمن بورحيم مساره الفني في العام 1961، عن طريق تقديم العروض في أحياء مدينة الدار البيضاء، ثم توسع في عمله ليشمل إنتاج الأشرطة الدينية بالأمازيغية بداية من العام 1975، وأنتج أكثر من 50 شريطًا.

ووفق صحف محلية، شهدت فترة التسعينيات من القرن الماضي، نقطة التحول البارزة في مسيرة الفنان الراحل عبد الرحمن بو رحيم، عن طريق دخوله عالم السينما الأمازيغية بمشاركته في فيلم 'غاسا الدونيت أسكا ليخرت'، لتنطلق منها رحلته كممثل، وسيناريست، ومنتج، ومخرج للعديد من الأفلام السينمائية التي حملت بصمته الخاصة في السينما.

ومن أبرز أعماله السينمائية، الفيلم الشهير 'بوتفوناست'، و'ران كولو الدونيت' وغيرهما من الأعمال الأخرى، كما أن من أشهر كتاباته في مجال سيناريوهات الأفلام الفيلم الأمازيغي الشهير 'حمو أونامير'.

وكالات