متابعات- نبض السودان

أجرى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس مباحثات مهمة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، حيث ركز اللقاء على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وإسلام آباد وتطوير الشراكات في مختلف المجالات.

شكر متبادل ودعم سياسي

عبّر كامل إدريس خلال اللقاء عن تقدير السودان العميق لمواقف باكستان الداعمة له في الأمم المتحدة وسائر المحافل الدولية، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين منذ عقود طويلة. كما أثنى على وقوف باكستان إلى جانب السودان في القضايا المرتبطة بالسلام والتنمية والاستقرار.

من جانبه، أكد إسحاق دار أن بلاده حريصة على مواصلة دعم السودان على المستويين الإقليمي والدولي، موضحًا أن إسلام آباد ترى في الخرطوم شريكًا استراتيجيًا يمكن التعاون معه في العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

تعاون في مجالات متعددة

شدد الطرفان خلال المباحثات على أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، بما يشمل تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار، والزراعة، والتعليم، والتكنولوجيا. كما ناقشا فرص التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

دور باكستان في مجلس الأمن

تجدر الإشارة إلى أن باكستان تشغل حاليًا عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، وهو ما يمنحها موقعًا مؤثرًا في الملفات المتعلقة بالسودان والقضايا الإقليمية. وقد شدد إدريس على أهمية هذا الدور الباكستاني في الدفع نحو حلول عادلة تدعم الاستقرار في المنطقة.

تأكيد على العلاقات التاريخية

اللقاء بين إدريس ودار عكس بوضوح الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة بين البلدين، وهو ما يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي، خاصة مع التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها السودان في ظل المرحلة الانتقالية الراهنة.