أنقرة في 17 نوفمبر /بنا/ أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر اليوم الاثنين أن التحليلات الأولية للصندوق الأسود الخاص بطائرة الشحن العسكرية التركية التي تحطمت في جورجيا الأسبوع الماضي ستستغرق ما لا يقل عن شهرين، مؤكداً أن أعمال الفحص بدأت بالفعل لدى شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية.

وكانت الطائرة، وهي من طراز (سي-130)، قد أقلعت من أذربيجان باتجاه تركيا قبل أن تسقط داخل الأراضي الجورجية، في حادث خلّف عشرين قتيلاً من العسكريين، وهو أعلى عدد من الضحايا العسكريين في حادث واحد تشهده تركيا منذ عام 2020. وقد بدأت أنقرة تحقيقاً موسعاً لتحديد أسباب التحطم.

وأوضح غولر، في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة، أن المعطيات الأولية تشير إلى أن ذيل الطائرة هو الجزء الذي تضرر أولاً قبل أن تنقسم هيكل الطائرة إلى ثلاثة أجزاء، لافتاً إلى أن هذه النتائج ستخضع للتأكيد من خلال بيانات الصندوق الأسود.

وأكد الوزير أن الطائرات من طراز (سي-130)، التي تستخدمها تركيا منذ عام 1957، تُعد آمنة بشكل عام، مشيراً إلى أن سجلّها التشغيلي لم يشهد حوادث تقنية كبيرة باستثناء حريق بمحرك إحدى الطائرات عام 1999 قبل أن تهبط بسلام.

ونقلت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق أن الطائرة المنكوبة كانت تقل فريق صيانة لطائرات 'إف-16' مكوّناً من عشرة عناصر إلى جانب طاقمها والمعدات الفنية، فيما كشفت عن اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي مع بريطانيا لاقتناء 12 طائرة إضافية من الطراز ذاته بهدف تحديث الأسطول.

كما أوضحت الوزارة أن الطائرة التي تحطمت كانت قد اشترتها تركيا من السعودية عام 2012، ودخلت الخدمة الفعلية في عام 2022، وأكملت آخر صيانة لها قبل شهر واحد فقط من وقوع الحادث، مشيرة إلى تعليق تشغيل جميع طائرات (سي-130) التركية وعددها 18 إلى حين الانتهاء من عمليات الفحص.

ع.إ , M.B