بورتسودان- نبض السودان

أعلنت الحكومة السودانية، اليوم السبت، إدانتها الشديدة للهجوم الذي نفذته مليشيا الدعم السريع على السجن العام بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، ووصفت الحادثة بأنها 'جريمة حرب مكتملة الأركان' و'عمل إرهابي مدان بكل المقاييس'.

وزير الإعلام: ما حدث جريمة حرب جديدة تُضاف لسجل المليشيا

وقال وزير الثقافة والإعلام، الأستاذ خالد الإعيسر، في بيان رسمي إن الهجوم على سجن الأبيض يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، حيث استُهدف السجن صباح اليوم بطائرة مسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل 19 نزيلاً وإصابة 45 آخرين، بعضهم إصابتهم بالغة.

وأضاف الإعيسر أن هذا 'العمل الإرهابي الجبان' يندرج ضمن سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ظلت ترتكبها المليشيا بحق المدنيين في مختلف أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن ما جرى في الأبيض اليوم هو 'جريمة حرب مكتملة الأركان'، ويجب على المجتمع الدولي ألا يلتزم الصمت حيالها.

تفاصيل الهجوم: طائرة مسيرة تستهدف السجن العام

وأوضحت السلطات أن الطائرة المسيرة التي استخدمتها المليشيا استهدفت مباني السجن بشكل مباشر، مما تسبب في سقوط ضحايا من النزلاء الذين لا تربطهم أي صلة بالعمليات العسكرية الدائرة في البلاد، مؤكدة أن الهجوم لم يكن عشوائيًا، بل كان 'متعمّدًا وموجّهًا نحو المدنيين العزل'.

إسعاف الجرحى وتكثيف الاستعدادات الطبية

عقب الهجوم، سارعت السلطات الصحية بمدينة الأبيض إلى نقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات المدينة، حيث خضع عدد منهم لعمليات جراحية عاجلة، في وقت تم إعلان حالة الطوارئ في المؤسسات الطبية القريبة لتقديم العناية اللازمة للمصابين.

دعوة لتحقيق دولي ومحاسبة الجناة

ودعت الحكومة المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى فتح تحقيق دولي عاجل في الحادثة، ومحاسبة الجناة ومن يقف وراءهم، باعتبار أن هذه الجريمة تعد انتهاكًا مباشرًا لاتفاقيات جنيف، خاصة ما يتعلق بحماية المدنيين والأشخاص المحتجزين.

وأكدت الحكومة أن صمت المجتمع الدولي شجع المليشيا على التمادي في مثل هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن العدوان المستمر على المدنيين والبنى التحتية لا يمكن أن يمر دون عقاب.