في عملية نوعية جديدة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي من ضبط سيارتين محملتين بكميات كبيرة من مخدر الشيرا، في إطار مجهوداتها المتواصلة لمحاربة شبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات.

وحسب مصادر مطلعة، فقد جاءت هذه العملية بناءً على معلومات دقيقة توصلت بها مصالح الدرك، مفادها وجود تحركات مشبوهة لعناصر يشتبه في انتمائها إلى شبكة تنشط في مجال تهريب المخدرات.

وعليه، تم نصب كمين محكم على مستوى أحد المحاور الطرقية المؤدية إلى المنطقة، أسفر عن توقيف السيارتين المعنيتين، واللتين كانتا في طريقهما لتوزيع الشحنة نحو وجهات لم تكشف بعد.

وقد أسفرت عملية التفتيش عن حجز كميات مهمة من مخدر الشيرا كانت مخبأة بعناية داخل العربتين، في محاولة لإفلاتها من المراقبة الأمنية، في حين أن العناصر الأمنية لم تتمكن من توقيف المشتبه بهم.

العملية التي وصفت بـ'النوعية' تضاف إلى سلسلة من الإنجازات التي بصمت عليها عناصر الدرك الملكي بأزمور خلال الأشهر الأخيرة، في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تجفيف منابع تجارة المخدرات ومحاصرة تحركات المهربين، خاصة بعد تسجيل نشاط متزايد لبعض الشبكات التي تسعى إلى استغلال المواقع الجغرافية المفتوحة والمناطق القروية البعيدة عن المراقبة الدقيقة.

وأكدت مصادر محلية أن التحقيقات لا تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تعميق البحث مع الموقوفين، وتفكيك الشبكة المتورطة، بالإضافة إلى تحديد مصدر الشحنات المهربة والمسالك المعتمدة لنقلها.

وتجدر الإشارة إلى أن الدرك الملكي بأزمور، بتنسيق مع باقي المصالح الأمنية، يواصل تعزيز حضوره الميداني عبر تكثيف الدوريات ونقاط المراقبة، إلى جانب اعتماد آليات الاستباق في جمع المعلومات، ما يعزز من قدرة الأجهزة الأمنية على التصدي لمختلف أشكال الجريمة المنظمة.

ويرى متتبعون أن مثل هذه العمليات الأمنية تعكس حزم السلطات في حماية المواطنين من أخطار المخدرات، والحد من انتشار هذه الظاهرة التي تهدد الصحة العامة وتؤثر سلبًا على الأمن المجتمعي والاقتصادي للبلاد.