اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أطلق الأمين العام السابق لاتحاد الغرف الصناعية، د. عباس علي السيد، دعوة مثيرة للجدل، حيث طالب الحكومة السودانية بمصادرة البضائع المنهوبة، المعروفة شعبيًا باسم 'بضائع الشفشفة'، التي تم الاستيلاء عليها من المواطنين وأصحاب المصانع خلال فترة الحرب، واقترح أن يتم تجميع هذه البضائع واستثمارها كمورد من موارد المجهود الحربي، عبر إعادة بيعها للمواطنين بطريقة قانونية ورسمية.
تحذير من التعامل مع 'الشفشفة'
وفي حديثه لـ'نبض السودان'، حذّر د. عباس أصحاب المصانع من شراء احتياجاتهم ومستلزماتهم لإعادة تأهيل المصانع من السوق السوداء التي تروج للمنهوبات، واصفًا هذا النوع من الشراء بأنه 'من المحرمات'، مؤكدًا أن التعامل مع 'الشفشفة' يدعم استمرار هذه الظاهرة ويضرب أساسًا من أخلاقيات العمل ويعمق الفوضى.
طريق العودة للإنتاج يمر عبر الأمن والخدمات الأساسية
وأشار د. عباس إلى أن أي محاولة لإعادة تشغيل المصانع المتضررة في العاصمة الخرطوم تحتاج أولًا إلى الاستقرار، موضحًا أن أصحاب الأعمال والعاملين بحاجة أولًا إلى أساسيات الحياة مثل المياه والكهرباء والاتصالات قبل الحديث عن استئناف الإنتاج، معتبرًا أن الأمن تحسن نسبيًا ويمكن الانتقال بعده إلى تقييم حجم الخسائر والتخريب وإعادة التأهيل.
تسهيلات واستثناءات مطلوبة
واقترح د. عباس تمكين أصحاب المصانع من الحصول على احتياجاتهم من الأجهزة والمعدات بأسلوب التقسيط، مؤكدًا أن بعض المقتدرين يمكنهم الاستيراد المباشر لتعويض ما فقدوه، كما طالب بالسماح المؤقت باستيراد المعدات المستعملة مثل مولدات الكهرباء، رغم أن القانون يمنع ذلك، مبينًا أن الظروف الاستثنائية تتطلب مرونة وتشريعات خاصة تتواكب مع الواقع الراهن.
مشاكل التحويلات والبنك تعيق الصناعة
وفي ما يخص العقبات البنكية، أشار د. عباس إلى وجود تحديات كبيرة في ما يتعلق بالتحويلات البنكية والحصول على النقد الأجنبي اللازم لاستيراد مدخلات الإنتاج، فضلًا عن العديد من المشكلات العالقة التي تحتاج إلى حلول عاجلة وواقعية.
إدارة الأزمة بعقلية جديدة
وشدد د. عباس على أن استمرار العمل بالعقلية القديمة والإجراءات التقليدية لما قبل الحرب لن يُعيد الإعمار أو يُعيد دوران عجلة الإنتاج، مؤكدًا أن القطاع الصناعي بحاجة إلى إدارة أزمة فاعلة تتمتع بالكفاءة والمرونة اللازمة لابتكار حلول تتماشى مع تعقيدات المرحلة الراهنة.