متابعات- نبض السودان

أحبطت الأجهزة الأمنية بولاية النيل الأبيض عملية تهريب كبيرة كانت تستهدف نقل مواد تموينية أساسية إلى دولة مجاورة، في واحدة من أبرز الضربات الميدانية التي تشدد بها السلطات رقابتها على خطوط الإمداد ومنع خروج السلع الاستراتيجية خارج البلاد.

تفاصيل العملية الميدانية

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة المختصة، فقد تمكن فريق ميداني مشترك من إدارة المباحث بالولاية بالتنسيق مع شرطة محلية السلام من ضبط أربع مركبات لواري بمنطقة هبيل بمحلية السلام أثناء تحركها نحو إحدى المناطق الحدودية التي تنشط فيها عمليات التهريب بصورة لافتة.

كميات ضخمة من السلع المهربة

وكشفت السلطات أن اللواري المحجوزة كانت تحمل شحنة ضخمة من السلع التموينية تضمنت تسعمائة وسبعة وخمسين جوال دقيق، إلى جانب أربعة وعشرين جوال سكر وكميات من الذرة، وهي مواد تُعد من السلع الحساسة التي يشدد القانون الرقابة على حركتها داخل البلاد لحماية الأمن الغذائي.

فتح بلاغات طوارئ ضد المتورطين

وأكدت شرطة الولاية اتخاذ إجراءات قانونية صارمة، حيث تم فتح بلاغات طوارئ في مواجهة المتهمين الذين جرى توقيفهم خلال العملية، تمهيدًا لتقديمهم للمحاكمة وفق القوانين المنظمة لمكافحة التهريب وحماية السلع الاستراتيجية.

تعزيز الرقابة على حدود النيل الأبيض

وتأتي هذه العملية ضمن جهود واسعة تبذلها مباحث ولاية النيل الأبيض لإحكام السيطرة على الطرق والمسارات التي يستغلها المهربون لنقل السلع إلى خارج الحدود، حيث تعمل القوات على نشر نقاط التفتيش وتكثيف العمل الميداني لمنع تسرب المواد التموينية إلى خارج البلاد.

التهريب وأثره على السوق المحلي

وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن تهريب السلع الأساسية يعد أحد أبرز أسباب اختلال السوق المحلي، ويؤثر بصورة مباشرة على وفرة السلع وارتفاع الأسعار، الأمر الذي دفع السلطات لتفعيل آليات طوارئ وتشديد الرقابة على المناطق الحدودية والطرق الرئيسية.

جهود متواصلة لمكافحة التهريب

وتؤكد الجهات المختصة في الولاية أن الحملات مستمرة وبصورة مكثفة في الفترة المقبلة، بهدف التصدي للشبكات التي تنشط في نقل السلع خارج البلاد، مع الالتزام بتطبيق القوانين بحزم كامل دون استثناءات، بما يضمن حماية قوت المواطن واستقرار الأسواق.