شهامة وشجاعة الرئيس الإرتري…. أصالة رجل الأعمال طه كركر…. تعيين سفير السودان بدولة إريتريا

كتب محمد عثمان الرضي

الشعب السوداني يقدر ويجل المواقف الإنسانيه التي قام بها فخامة الرئيس الإرتري أسياس أفورقي أبراهام بعد إندلاع الحرب في السودان حيث قام بفتح حدود دولته برا وبحرا وجوا لإستضافة الفارين من ويلات الحرب وقدم لهم كل مايمكن تقديمه من دون (من ولاأذي).

عندما تقدم البعض بشكر فخامة الرئيس الإرتري على جميل (صنيعه) تجاه الشعب السوداني إلا أنه (رفض) ذلك وقال مقولته الشهيره (لاشكر بين الأشقاء) وهذا واجبنا تجاه الشعب السوداني العظيم.

ظلت دولة إريتريا حكومة وشعبا تقف موقف واحد لايتغير ولايتبدل في دعم السودان وسلامة ووحدة أرضة وشعبة.

إريتريا الدولة الوحيدة التي (ألغت) تأشيرة الدخول للسودانيين في شتى المنافذ والمداخل ويدخل السودانين عزيزين مكرمين ويتم تعاملهم كاالإرترين تماما بل ويقدموا في بعض الحالات على أصحاب الديار بكل (رحابة صدر).

كيف لا وإرتريا الدولة الوحيده التي إستقبلت صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما طردوا وعذبوا وأخرجوا من ديارهم من قبل المشركين في مكه المكرمة حيث طاب لهم المقام في مدينة (دباروا) شمال شرق العاصمة الإرتريه أسمرا حيث إلتقوا بملك الحبشه أنذاك (النجاشي) الذي احسن منزلتهم ووفادتهم وحماهم من جور وظلم المشركين.

أرض (الحبشه) قديما كانت تطلق على منطقة القرن الأفريقي حاليا التي تضم العديد من الدول حاليا (السودان الصومال إريتريا أثيوبيا جيبوتي).

إريتريا كانت ومازالت (قبله) للمستضعفين الذين (أخرجوا) من ديارهم وأصبحت (ملاذ آمن) لكل من (إستجار) بها ووفرت له (الأمن والأمان).

أتيحت لي الفرصة لزيارة مسجد الصحابه رضوان الله عليهم في منطقة (رأس مدر) داخل ميناء مصوع الذي يقع على ساحل البحر الأحمر حيث كان يؤدوا صحابة رسول الله صلى الله عليه الصلوات في هذا المسجد الذي (أنشأهو) بسواعدهم الشريفه ومازال هذا (الصرح الشامخ) مزارا وقبله للزائرين الي دولة إريتريا حيث السياحه (الدينيه).

رئيس إتحاد أصحاب العمل بولاية البحر الأحمر السابق الاستاذ طه كركر أفضل من يحدثك عن أفضال ومواقف فخامة الرئيس الإرتري أسياس أفورقي الذي إلتقي به في العديد من المرات وكان ذلك على رأس (وفود) رسميه زارت أسمرا عدة مرات بقيادة والي ولاية البحر الأحمر الأسبق محمد طاهر إيلا (شفاه الله وعافاه) الذي طاب له المقام باأرض الكنانه.

أتيحت لي الفرصه لزيارة العاصمة الإرتريه أسمرا للمره الثالثه في الفتره منذ الثالث حتى العاشر من شهر يوليو الجاري وكان ذلك عبر شركة تاركو للطيران ذهابا وإيابا.

وبعد أن حطت (إطارات) طائرة تاركو في مطار بورتسودان وعند صالة الوصول رحب بي ضباط شرطة الجوازات بقيادة العقيد شرطه عاصم دقنو مدير الجوازات باالمطار الذين أشرفوا على تسهيل رحلتي ذهابا وإيابا وبالغوا في إكرامي باالرغم من (إمكانياتههم) المحدوده.

سفيرالسودان بدولة إريتريا السفير أسامه عبدالباري باشر مهامه عقب تسليم صوره طبق الأصل من أوراق إعتماده لوزير الخارجيه الإرتري ومن المتوقع في القريب العاجل تسليم صوره من أوراق إعتماده رسميا لفخامة الرئيس الإرتري أسياس أفورقي.

مهرجان (إريتريا في القلب) المتوقع قيامه في العاصمة الإرتريه أسمرا في شهر إغسطس القادم سيكون (تظاهره شعبيه) كاملة الدسم وسيكون تحت إشراف وزارة الثقافه والإعلام السودانية.

منظمة عتاب الثقافية بقيادة الأستاذه مشاعر البدوي لها فضل المبادره بقيام هذا الإحتفال (إحتفال إريتريا في القلب) حيث تقدمت بهذا المقترح لرئيس مجلس السياده الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان والذي بدوره وافق وبشده على قيامه ووفر الإعتمادات الماليه لذلك وتم توريدها الي حساب وزارة الثقافه والإعلام في عهد الوزير السابق خالد الإعيسر.

أصدقكم القول ان (الهم الشاغل) للشعب الإرتري هو وقف (الحرب) وإعادة (السلام) وكل من قابلته في إريتريا كان يعبر عن (أشواقه وأمانيه) بوقف (نزيف الدم) في السودان وكانت علامة الصدق لم تفارق (ملامح) وجوههم.