علمت 'الأيام 24' أن سجينا بالسجن المركزي 'مول البركي' بمدينة آسفي تم نقله إلى المستشفى بشكل استعجالي، بسبب تدهور حالته الصحية بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام استمر منذ 29 ماي 2025، احتجاجا على ما يعتبره 'ظلما قضائيا يلاحقه'.

ويتعلق الأمر بالسجين محمد شكوري، المعتقل تحت رقم 6913، الذي قرر خوض معركة الأمعاء الفارغة تنديدا بـ'تجاهل معطيات جديدة' ظهرت مؤخرا، والتي يرى دفاعه أنها كفيلة بإثبات براءته من التهم الموجهة إليه.

ووفق مراسلة رسمية صادرة عن إدارة السجن وموجهة إلى أسرته، فقد تم إشعار العائلة بدخوله في الإضراب، قبل أن تتفاقم حالته بشكل مفاجئ ويفقد الوعي، ما تطلب نقله إلى المؤسسة الاستشفائية لتلقي العناية الطبية.

وفي تصريح خصّ به 'الأيام 24″، قال والد السجين إن إبنه يعيش حالة 'إحباط شديدة' جراء ما وصفه بـ'التجاهل الصادم' للأدلة الجديدة في ملفه، مؤكدا أن 'النيابة العامة والجهات الرسمية لم تتخذ أي خطوة جدية لفتح تحقيق أو زيارة المعني بالأمر رغم خطورة وضعه'.

واعتبر والده أن استمرار التجاهل الرسمي 'لا ينتهك فقط الحق في المحاكمة العادلة، بل يهدد حياة إنسان بات يُعاني من تدهور صحي خطير داخل أسوار السجن'، مطالبا بتدخل فوري لإعادة فتح التحقيق وتمتيع ابنه بحقوقه القانونية والإنسانية، وفي مقدمتها الرعاية الطبية الملائمة.

وحملت عائلة السجين محمد شكوري المسؤولية الكاملة للجهات المعنية، معتبرة أن ابنها اضطر للدخول في الإضراب بعد استنفاد جميع السبل القانونية والإدارية دون جدوى.

وفي تطور لافت، أفادت مصادر مطلعة لـ'الأيام 24' أن وكيل الملك زار فعليا السجين المضرب عن الطعام خلال الأسبوع الماضي، واستمع لمطالبه، حيث عبّر شكوري عن أمله في إعادة النظر في قضيته استنادا إلى معطيات جديدة طرأت على الملف.

وكانت منظمات حقوقية قد حذّرت في أكثر من مناسبة من تداعيات تجاهل حالات الإضراب عن الطعام في السجون، معتبرة أن غياب التفاعل الجاد معها يشكل تهديدا مباشرا لسلامة السجناء ومساسا بحقوقهم الأساسية.