مباشر- تأمل ساناي تاكايتشي أن تتمكن خلال أيام من تحقيق ما حققته بطلتها مارغريت تاتشر، وأن تصبح أول امرأة تتولى أعلى منصب سياسي في بلادها.

قالت المذيعة التلفزيونية السابقة المحافظة للغاية لمجموعة من تلاميذ المدارس في نهاية الأسبوع إنها كانت تحلم بأن تصبح رئيسة وزراء اليابان منذ أن كانت في الرابعة والعشرين من عمرها - وهي الحقبة التي كانت فيها تاتشر تهيمن على السياسة في المملكة المتحدة.

'لماذا؟ أنا أحب اليابان كثيرًا'، قالت تاكايتشي عندما سُئلت عن سبب رغبتها في أن تصبح رئيسة للوزراء. وأضافت في ظهور تلفزيوني منفصل في نهاية الأسبوع السابق: 'هدفي هو أن أصبح المرأة الحديدية'.

وربما تكون تاكايتشي، التي تبلغ الآن 64 عاما، أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق هذا الهدف، قبل التصويت على قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي ، حيث من المرجح أن يصبح الفائز رئيسا للوزراء.

من سيفوز يوم السبت سوف يتولى زمام الأمور في الحزب الذي حكم اليابان طيلة السبعين عاما الماضية باستثناء عدد قليل منها، لكنه يجد نفسه في خضم أزمة هوية بعد خسارته أغلبيته في مجلسي البرلمان وسط هجرة الناخبين الأصغر سنا إلى الأحزاب الشعبوية الناشئة.

تاكايتشي، المحافظة المتشددة التي كانت عازفة طبول في موسيقى الهيفي ميتال في سن المراهقة وتذكر 'مهارتها الخاصة' في القدرة على البقاء مستيقظة طوال الليل، وضعت نفسها وريثة لرئيس الوزراء الراحل شينزو آبي ومنصته الاقتصادية 'آبينوميكس' التي تعتمد على أسعار الفائدة المنخفضة والإنفاق المالي السخي.

شغلت عدداً من المناصب الحكومية الرئيسية منذ دخولها السياسة قبل 32 عاماً، بما في ذلك منصب وزيرة الأمن الاقتصادي، وتولي مسؤولية سياسة الأمن السيبراني والإشراف على استراتيجية القوة الناعمة 'اليابان الرائعة' في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

وهي أيضًا زائرة منتظمة لضريح ياسوكوني في طوكيو، حيث يُخلّد ذكرى قتلى الحرب اليابانيين، بمن فيهم بعض مجرمي الحرب. وقد أثارت زيارات آبي للضريح احتجاجات ضخمة مناهضة لليابان في الصين عام ٢٠١٣. وكما هو الحال مع مرشدها، تدعم تاكايتشي إعادة صياغة الدستور الياباني السلمي.

عندما انطلقت المنافسة على القيادة في الأسبوع الماضي، كان من الواضح على نطاق واسع أن تاكايتشي تتخلف عن منافسها شينجيرو كويزومي، الابن البالغ من العمر 44 عاماً لرئيس وزراء سابق.

لكن بحلول يوم الاثنين، تراجع كويزومي بنحو أربع نقاط مئوية خلف تاكايتشي في استطلاع رأي أجرته كيودو لأعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي، وكان في وضع يسمح له بتقليص الخسائر. واعتذر عن محاولة واضحة من أنصاره لإثارة حماسهم بتعليقات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

يأتي سباق القيادة في أعقاب فقدان الائتلاف الذي يقوده الحزب الليبرالي الديمقراطي السيطرة على مجلسي البرلمان في عهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته شيغيرو إيشيبا ، الذي لم يمضِ في منصبه سوى أقل من عام. على المستوى الوطني، لا تزال سمعة الحزب الليبرالي الديمقراطي ملطخة بفضيحة تمويل سياسي تمحورت حول الجناح السابق لآبي في الحزب.