أبوظبي - الخليج أونلاين

شدد آل نهيان وشارل ميشيل على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها.

بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط وضرورة احتواء التصعيد بالمنطقة.

وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، جاء ذلك خلال استقبال رئيس الإمارات لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي، اليوم الجمعة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان 'عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي'.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي المزمع عقدها في بروكسل، خلال أكتوبر المقبل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

استعرض الجانبان أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدا في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة؛ ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر بالضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة، وأهمية العمل الدولي على احتوائها، ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة، وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام بالمنطقة.

وأكد أيضاً حرص بلاده على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره، من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه أشاد شارل ميشيل بمواقف الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط،مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة مزيداً من التوترات، مع استمرار شن الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة منذ أكثر من 10 أشهر، والتي أدت إلى استشهاد 40 ألفاً و602 فلسطيني، و93 ألفاً و855 جريحاً آخرين، إضافة إلى قرابة 10 آلاف مفقود.