ريم قاسم -

تظهر مشاكل البروستاتا عموماً في سن الخمسين تقريباً عند الرجال، وفي بعض الأحيان في عمر أصغر، إذا تم التفريط في العناية بالصحة العامة. وللحد من المخاطر، ينصح الاختصاصيون بتجنب بعض المشروبات المسببة للالتهابات أو المدرة للبول.

تسبب البروستاتا أعراضاً مزعجة عند الرجال، كالرغبة المتكررة في التبول وصعوبة في التبول وغيرها، ومن هنا تكمن ضرورة الاهتمام بها، وتجنب بعض المشروبات المسببة للالتهابات أو المدرة للبول، فهذه الغدة، وفق تقرير نشرته مجلة «جورنال دي فام»، لها دور أساسي في عملية الإنجاب وفي وظيفة المسالك البولية ولكن مع تقدم العمر، قد تتضخم البروستاتا ويواجه الإنسان خطراً أكبر للإصابة بعدد من الأمراض بينها التهاب البروستاتا وسرطان البروستاتا.

وفي ما يلي أبرز المشروبات التي ينبغي تجنبها:

◄ الإفراط في تناول القهوة

تصبح القهوة ضارة جداً، عند شرب أكثر من أربعة أكواب في اليوم، بسبب خصائصها الالتهابية. وعلاوة على ذلك، فإن الكافيين له تأثير مدر للبول ويزيد من الرغبة في التبول. وبالتالي، فإن الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد، والذين يجدون صعوبة في إفراغ المثانة تماماً، يجب عليهم الحد من استهلاك القهوة، خاصة في نهاية اليوم.

من ناحية أخرى، تعد القهوة جيدة بالنسبة للرجال الذين لا يعانون من مشكلة معينة في البروستاتا، إن تم استهلاكها بكميات معقولة لا تتعدى 4 أكواب صغيرة يومياً.

وكانت دراسة يابانية نشرت في مجلة The Prostate وعرضت نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية عام 2019، أظهرت أن اثنين من مكونات القهوة وهما (الكاوهيول والكافيستول) سيكون لهما آثار وقائية ضد سرطان البروستاتا، ويمنعان من الإصابة بسرطان البروستاتا ومن نمو خلايا سرطان البروستاتا المقاومة للأدوية.

◄ المشروبات الغازية

المشكلة ليست في الغازات التي تحتويها، ولكن في كمية السكريات، بمعنى آخر، ليس للمياه الغازية تأثير سلبي في البروستاتا، عكس المشروبات الغازية السكرية مثل الكوكا والفانتا والسبرايت وغيرها، والتي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

ففي عام 2012، وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة لوند في السويد، ونشرت نتائجها في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن الرجال الذين تناولوا الكثير من المشروبات الغازية أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف لديهم خطر الإصابة بالسرطان بنسبة %40 في المتوسط، إذ يسهم السكر في تطور معظم الخلايا السرطانية من خلال تزويدها بالطاقة.

وعندما نتناول السكر المكرر، الذي يكون مؤشره الغلايسيمي مرتفعاً، يستجيب الجسم عن طريق إنتاج الأنسولين لاستيعابه، لكن إنتاج الأنسولين هذا يكون مصحوباً بإفراز جزيء يحفز نمو الخلايا، وحتى الخلايا السرطانية.

ووفق الدراسة ذاتها فإن المشروبات الغازية التي تحتوي على مواد تحلية مثل الأسبارتام، ليست أفضل، إذ تعطي المحليات إشارة حلوة للجسم الذي يستجيب بنفس الطريقة التي يستجيب بها السكر، عن طريق إطلاق الأنسولين. وبالطبع، الأمر كله يتعلق بالكمية، حيث توصي جمعية السرطان الأمريكية، على سبيل المثال، بعدم شرب أكثر من علبتين من الصودا أسبوعياً (خفيفة أو عادية) للحد من خطر الإصابة بالسرطان.

◄ مشروبات الطاقة

لمشروبات الطاقة تأثير سلبي غير مباشر على البروستاتا كونها تحتوي على الكافيين أو السكر أو المحليات. رغم أنه في العام 2009 خلصت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) إلى أن التعرض لمادة التوراين وD-غلوكورونولاكتون، بالمستويات المستخدمة حالياً في المشروبات المنشطة، لا يؤدي إلى زيادة المخاوف الصحية بشأن البروستاتا.