متابعات- نبض السودان

​أعلنت كل من مصر وتركيا والصومال وجيبوتي رفضها القاطع لقرار إسرائيل القاضي بالاعتراف بإقليم 'أرض الصومال' (صوماليلاند) كدولة مستقلة ذات سيادة، ووصف الوزراء هذا الإجراء بأنه 'سابقة خطيرة' تهدد السلم والأمن الدوليين، وتلقى وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اتصالات هاتفية من نظرائه في الصومال وتركيا وجيبوتي، حيث جرى التباحث حول تداعيات هذا الإعلان الإسرائيلي المفاجئ وتأثيره المباشر على منطقة القرن الأفريقي واستقرارها.

​إدانة جماعية وتمسك بالوحدة الصومالية

​شدد الوزراء خلال اتصالاتهم على الدعم الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية، مؤكدين رفضهم لأي إجراءات أحادية الجانب من شأنها المساس بسيادة مقديشو أو تقويض أسس الاستقرار في البلاد، كما أعلن الوزراء دعمهم المطلق لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، ورفضهم القاطع لأي محاولات لفرض كيانات موازية تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ المستقرة للقانون الدولي، واعتبروا أن احترام وحدة الدول يمثل ركيزة أساسية لا يجوز المساس بها تحت أي ذريعة.

​خلط أوراق في القرن الأفريقي وربط بملفات المنطقة

​أكد الوزراء أن هذا الاعتراف يهدف إلى فرض واقع جديد وتقويض فرص تحقيق التنمية والأمن، كما شهدت الاتصالات ربطاً دبلوماسياً لرفض المخططات التي تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني، معتبرين أن السياسات التي تضرب بعرض الحائط الشرعية الدولية في القرن الأفريقي أو في الأراضي المحتلة مرفوضة شكلاً وموضوعاً، ويأتي هذا التحرك الرباعي (المصري التركي الصومالي الجيبوتي) كحائط صد دبلوماسي أمام المحاولات الإسرائيلية لخلخلة التوازنات الإقليمية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب عبر بوابة 'أرض الصومال'.