أخي المستشار خالد المزيني، بوضاري، أنت تستحق الكثير وعملت بجدٍ وتفانٍ، وكنت من القلائل الذين يتابعون مبادئ محكمة التمييز أولاً بأول، ولديك مكتبة ثرية بأمهات كتب القانون، ونسجت وشائج متينة بينك وبين رجال القضاء، سواء من هم في العمل لدينا أو غادروا إلى مصر الشقيقة، ولديك عادة طيبة في الترحال ليومين أو ثلاثة لمعارض الكتاب، سواء في دول الخليج أو القاهرة، وتعود مُحملاً بأحدث الإصدارات لفقهاء القانون، وتقتنيها من جميع فروع القانون، وهذه ميزة كبيرة.

كما أصدرتم أحكاماً انطوت على العمق بفهم القانون وتفسيره؛ مستشهدين فيها بالمبادئ الحديثة لمحكمة التمييز. وعالجتم القضايا والطعون المعروضة عليكم بنفَسٍ طويلٍ وبخبرة ثرية وعريضة في القضاء. وكنتم تغوصون في بطون المراجع الفقهية للبحث عن رأي فقهي أو مبدأ قضائي قد يُسعفكم في قضية أُشكلت لديكم، حتى تعثروا على ضالتكم المنشودة التي تسندون إليها حكمكم، سواء بمبدأ قضائي أو برأي فقهي يؤيد قضيتكم ويعالج إشكاليتها.

فهنيئاً لكم هذه السُمعة الرفيعة والصيت الرزين.

وربنا يوفقكم في قابل الأيام ويديم عليكم الصحة والعافية وراحة البال مع طول العمر وصلاح الذرية، والسلم لأحبابك.

وتميزت عزيزنا، بوضاري، بأنك قويت علاقاتك برجال القضاء والنيابة وبالقياديين في محراب العدالة. وكُلُّ مَن عرفكم أشادَ بكم ومدح.

وكل تلك المقالات التي سعدنا بقراءتها سطّرها المعارف والأصدقاء.

وهذا قليل في حقكم.. فأنتم تستحقون الكثير.

المستشار فيصل المرشد