اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٤ نيسان ٢٠٢٥
أصدر عدد من العلماء والدعاة والمفكرين المغاربة بيانا شرعيا شديد اللهجة، يُدين ما تردد من سماح السلطات المغربية برسوّ سفن حربية أمريكية في ميناء طنجة، محمّلة بقطع غيار لطائرات مقاتلة موجهة نحو الكيان الصهيوني، في ظل استمرار عدوانه الدموي على قطاع غزة وفلسطين المحتلة.
وأوضح الموقعون في بيانهم أن تسهيل مرور العتاد العسكري الأمريكي نحو إسرائيل يُعدّ 'خيانة لله ولرسوله ﷺ، وتواطؤا ماديا ومعنويا في سفك دماء الأبرياء'، مؤكدين أن إعانة الظالم على ظلمه محرّمة شرعا بنصوص صريحة من القرآن والسنة.
واعتبر البيان أن 'تسهيل مرور هذه القطع الحربية تواطؤ مادي ومعنوي مع آلة القتل الصهيونية، ومشاركة في العدوان على الأبرياء، وهو ما يعد خيانة لله ولرسوله ﷺ، ولدماء الشهداء، وللمواقف الشعبية الرافضة للتطبيع'.
وأكد البيان أن هذا الأمر يمثل 'إعانة للظالم على ظلمه وهو محرم شرعا'، مستندين في ذلك إلى آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة تحرم التعاون على الإثم والعدوان ونصرة الظالم، مشيرا إلى أن هذا يأتي في وقت امتنعت فيه دول أوروبية عن استقبال هذه السفن في موانئها.
وأعلن البيان أنه يُحرّم شرعا السماح برسوّ هذه السفن في أي ميناء مغربي يُستخدم في العدوان على المسلمين، وخصوصا على فلسـطين المحتلة، لما في ذلك من موالاة لأعداء الأمة على أبنائها، وهو من أعظم صور الخيانة والمعاداة لله ورسوله ﷺ.
وطالب البيان بوقف فوري لأي تعاون عسكري أو لوجستي مع الولايات المتحدة الأميركية، إذا كان يُستخدم في دعم العدوان على الشعب الفلسطيني، داعيا العلماء والمفكرين لاتخاذ مواقف علنية صريحة ضد مثل هذه الانتهاكات، وعدم السكوت عنها.
كما دعا المصدر ذاته، إلى قطع كل أشكال وأنواع التطـــبيع مع الكيان الصــهيـوني، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة معه، وسن قانون يجرم التطـبيع مع الكيان الغاصب، وطالب نوّاب الأمة والهيئات المدنية بالتحرّك العاجل لوقف هذه الكارثة الأخلاقية والسياسية.