مباشر- تراجعت الأسهم الهندية بأعلى وتيرة منذ مارس مع قلقل مستثمرو الأسهم الهنود، إذ يشهد مؤشر نيفتي انخفاضًا للجلسات السبع الماضية، وهي أطول سلسلة انخفاضات منذ مارس.

كما يُتوقع أن يكون سبتمبر الشهر الخامس على التوالي الذي يتخلف فيه عن بقية الأسواق الآسيوية، وهو أمرٌ لم نشهده منذ عام 2013. ومع بداية شهر جديد غدًا، يأمل المستثمرون أن تُسهم تخفيضات ضريبة الاستهلاك وانخفاض أسعار الفائدة في جلب بعض البهجة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2025.

بينما يواصل المستثمرون الأجانب بيع الأسهم الهندية - غالبًا لشراء أسهم في أسواق أخرى مثل الصين - تُشير التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة إلى تغير في التوجهات الاستثمارية. شهدت صناديق المؤشرات المتداولة الهندية المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات استثمارية للأسبوع الرابع على التوالي، عاكسةً بذلك اتجاهها نحو الخروج.

يُظهر هذا أن تخصيصات الاستثمارات السلبية للهند بدأت في الازدياد، حتى مع قيام جهات فاعلة مثل إنفيسكو بخفض استثماراتها لصالح الأسهم الصينية. قد يُؤدي الانخفاض المحتمل في هيمنة السوق الأمريكية إلى تحويل مسار الأموال العالمية، ومن المرجح أن يُعزز الأسهم الهندية بعد انخفاض تقييماتها في الأسابيع الأخيرة.

في حين أن تدفقات رأس المال إلى الهند قد تتحسن، يجب على المستثمرين توخي الحذر. انخفض مؤشر Nifty لأسهم السيارات للجلسة الرابعة على التوالي يوم الاثنين، مسجلاً أطول سلسلة خسائر له منذ أكثر من سبعة أشهر. وقد سارع المستثمرون إلى شراء هذه الأسهم، متوقعين دفعة قوية من التخفيض الأخير لضريبة السلع والخدمات، حتى قبل أن يتوجه المشترون إلى صالات العرض. وبينما يُعد الطلب القوي من قطاعي البناء والتعدين، بالإضافة إلى الطلب خلال موسم الأعياد، خبراً ساراً لمبيعات السيارات، يحذر محللون من ICRA من أن لدى التجار مخزوناً كبيراً. وهذا يشير إلى أن أي انتعاش في المبيعات سيكون بطيئاً. وتتوقع ICRA نمواً معتدلاً فقط في كل من سيارات الركاب والمركبات التجارية.