مواجهة الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج التي أثرت على العديد من أقاليم جهة فاس-مكناس في الأيام الأخيرة، سخرت السلطات المحلية موارد بشرية ومادية هامة لضمان إزالة الثلوج وإعادة فتح المحاور الطرقية.

وتأتي هذه التعبئة في أعقاب النشرات الإنذارية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي أعلنت فيها عن اضطرابات جوية كبيرة.

وفي إقليم إفران، الذي تأثر بشكل خاص بتساقط الثلوج، قامت مصالح وزارة التجهيز والماء بمجهود كبير لفتح الطرقات.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والماء بإفران، عبد الإله عزمي، أن المديرية سخرت وسائل مهمة لفتح جميع المحاور الطرقية التي أصبحت حاليا مفتوحة في وجه حركة المرور.

وقال المسؤول إن الفرق التابعة للمديرية تظل في حالة تأهب وتمتلك ترسانة من المعدات بما في ذلك 11 كاسحة ثلوج، وأربع نافخات ثلوج، وجرافة، وآلية شجن ومجموعة من المعدات الأخرى.

وأضاف أن هذه التعبئة تشمل أيضا حوالي عشرين سائقا، بالإضافة إلى فريق من التقنيين والمهندسين، جميعهم على أهبة الاستعداد للتدخل خلال هذه الفترة من التساقطات المطرية الغزيرة.

لقد لعب الاستعداد القبلي دورا حيويا في إدارة هذا الوضع الاستثنائي للحالة الجوية.

وأضاف السيد عزمي أنه 'تم عقد اجتماع برئاسة عامل الإقليم يوم الجمعة الماضي لتحسيس كافة الجهات المعنية بما فيها الأجهزة الأمنية والإدارية بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة'، مؤكدا أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية.

وفي إقليم الحاجب المجاور، الوضع مماثل. وأشار سعيد محجوبي، المدير الإقليمي للتجهيز بالنيابة، إلى أنه فور صدور النشرة الانذارية تمت تعبئة كافة المعدات للتدخل السريع والفوري. وتركزت الجهود على محاور الطرق الاستراتيجية، ومنها الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين الحاجب وأزرو، والطريق الجهوية رقم 707 الرابطة بين الحاجب وإفران، والطريق الإقليمية رقم 7076 الرابط بين دوار سيدي عيسى ومدينة إفران.

وأشاد السيد المحجوبي بتقدم العمليات دون انقطاع يذكر، وعزا هذا النجاح إلى أشغال إعادة تأهيل البنية التحتية للطرق التي تم إنجازها في السنوات الأخيرة.

وأكد أن كافة الفرق تظل جاهزة، مع المعدات اللازمة، للتدخل في أي وقت، خاصة مع استمرار التساقطات في بعض المناطق.

ولم يسلم إقليم تازة من الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج، خاصة في المناطق الجبلية الواقعة على ارتفاع يزيد عن 1500 متر. وأوضح محمد شرواني، رئيس قسم بمديرية التجهيز بتازة، الإجراءات المتخذة بالتنسيق مع السلطات الاقليمية وقوات الأمن.

وقال إن المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بتازة اتخذت سلسلة من الإجراءات والتدابير الاستباقية، مضيفا أن الإقليم عقد بالفعل عدة اجتماعات تحضيرية على المستوى الإقليمي والجهوي والمركزي.

وقد سمح هذا التحضير بتعبئة عامة للوسائل اللوجستية والموارد البشرية، التي تشمل 16 آلية، بما في ذلك 5 كاسحات ثلوج، و20 مستخدما.

وأضاف السيد شرواني أنه 'من أجل تحسين فعالية التدخلات، تم نشر هذه الموارد في ثلاثة مراكز استراتيجية بالإقليم وهي باب أكنول وباب بودير وباب مغراوة'، مؤكدا أن هذا التنظيم سمح بتدخلات مستهدفة وسريعة على مختلف الطرق المتضررة من سوء الأحوال الجوية.

كما قامت الفرق بإزالة الحجارة والأنقاض والوحل من عدة طرق جهوية وإقليمية من بينها الطريق الجهوية 508 الرابطة بين بوزاز وبني فتح، والطريق الجهوية 5421 الرابطة بين جماعة اترايبة وباب المروج.

وأضاف أن عمليات إزالة الثلوج تمت أيضا على مستوى الطريق الوطنية رقم 29 الرابطة بين بويبلان ومغراوة، وكذا على مستوى الطريق الجهوية رقم 504 الرابطة بين بويبلان وإيموزار مرموشة.

بفضل هذه الجهود المنسقة، تمت إعادة فتح جميع الطرق بإقليم تازة أمام حركة المرور، غير أن المسؤول دعا مستعملي الطريق إلى توخي الحذر والتأكد من حالة الطريق قبل القيام بأي تنقل.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية