متابعات- نبض السودان

كشف التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) عن الأسباب التي حالت دون مشاركته في المشاورات غير الرسمية التي نظمتها منظمة 'بروميديشن' في العاصمة المصرية القاهرة، والتي ضمت مكونات من 'صمود'، والكتلة الديمقراطية، ومجموعات أخرى.

'صمود' يكشف سبب الغياب عن اجتماع القاهرة

وقال المتحدث باسم تحالف 'صمود'، بكري الجاك، في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن الدعوة لحضور هذا الاجتماع لم توجه للتحالف بصفته تحالفاً، بل قُدمت لبعض الأحزاب السياسية المنضوية تحته. وقد قررت هذه الأحزاب عدم المشاركة في اجتماع القاهرة المنعقد في 20 نوفمبر.

وأوضح الجاك أن عدم المشاركة ليس رفضاً للجلوس مع الكتلة الديمقراطية وبقية المكونات الداعمة للقوات المسلحة، وإنما لأن هذه الأحزاب – ومعها بقية مكونات 'صمود' – كانت قد عقدت بالفعل خمسة لقاءات غير رسمية مع معظم مكونات الكتلة الديمقراطية وممثلين عن الحراك الوطني وتنسيقية القوى الوطنية، وذلك ضمن عملية 'نيون'، وكان آخرها في الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر الماضي.

تفاهمات جوهرية قبل اجتماع القاهرة

أضاف الجاك أن هذه اللقاءات السابقة أفضت إلى تفاهمات جوهرية، من ضمنها:

إعلان مبادئ للحوار السوداني–السوداني في نوفمبر من العام الماضي.

التوافق على تشكيل لجنة تحضيرية من الكتل الرئيسية، إضافة إلى الأحزاب غير المنضوية في أي من هذه الكتل، وذلك خلال اجتماعات أكتوبر.

وأشار إلى أنه جرى بالفعل التوصل إلى تفاهمات مع منظمة 'بروميديشن' والجهات الراعية للعملية السياسية (الاتحاد الإفريقي، الإيقاد، جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي).

دعوة للجلوس مع جميع الأطراف

أكد تحالف 'صمود' استعداده للجلوس مع الكتلة الديمقراطية والقوى المتحالفة والداعمة للقوات المسلحة، وكذلك مع القوى السياسية المنضوية في تحالف 'تأسيس'.

ويأتي هذا الاستعداد في ظل استمرار رفض هذه الأطراف الاجتماع سوية، إلى أن تتهيأ الظروف المناسبة التي تسمح بجلوس الجميع مع بعضهم البعض لإدارة العملية السياسية بصورة مشتركة. وأكد الجاك أن التحالف سيشارك عبر مكوناته المختلفة في الاجتماعات التشاورية التي سينظمها الاتحاد الإفريقي والإيقاد في النصف الثاني من ديسمبر، بهدف الوصول إلى تفاهمات حول تشكيل لجنة تحضيرية من الكتل الرئيسية تتولى تصميم العملية السياسية، بما يضمن أن يكون الحوار السوداني–السوداني ملكاً للسودانيين وبقيادة سودانية.