متابعات- نبض السودان

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر يوم الجمعة عن تحقيق نجاح جديد في عمليات إعادة حفر المسار في البئر رقم 6 بحقل «ظُهر» البحري الواقع بشرق البحر المتوسط وهو ما يقلل اعتماد مصر على الغاز الإسرائيلي.

وأكدت الوزارة أن هذه العمليات، التي تنفذها شركة «إيني» الإيطالية المشغلة للحقل، أسفرت عن زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنحو 60 مليون قدم مكعبة يوميًا، مما يعزز من قدرات مصر الإنتاجية في مجال الغاز الطبيعي.

كفاءة عالية وتقنيات متطورة في إدارة حقل «ظُهر»

وفي بيان رسمي، أشادت وزارة البترول بكفاءة فرق التشغيل والتقنيات الحديثة التي تُستخدم في إدارة وتشغيل حقل «ظُهر»، مؤكدة أن هذا الحقل يعد من أكبر مشروعات الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط. كما أوضحت الوزارة أن الحقل يمثل أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية الدولة المصرية الرامية إلى التحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة في المنطقة.

أعمال الحفر في بئر «ظُهر 13» لتعزيز الإنتاج

وفي خطوة موازية، بدأت وزارة البترول المصرية عمليات الحفر في البئر رقم 13 ضمن نفس الحقل البحري. ومن المتوقع أن تسفر أعمال الحفر الجارية عن إضافة نحو 55 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي إلى إجمالي الإنتاج، الأمر الذي سيعزز من قدرات الحقل الإنتاجية، ويلبي متطلبات السوقين المحلي والإقليمي المتزايدة على الغاز الطبيعي.

جهود لتعظيم الاستفادة من موارد الغاز وسط تحديات إقليمية

تأتي هذه الزيادات الإنتاجية في إطار جهود الدولة المصرية لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية، وفي مقدمتها الغاز الطبيعي، والعمل على تحقيق التوازن بين كميات التصدير والاحتياجات المحلية المتزايدة. وتبرز أهمية هذه الخطوات في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، خاصة في ظل تعطل إمدادات الغاز من إسرائيل عبر خط العريش-العقبة، بسبب التوترات الأمنية والنزاعات المسلحة في قطاع غزة والتصعيد بين إسرائيل وإيران.

تسريع عمليات الإنتاج لمواجهة الضغوط على الشبكة المحلية

أوضحت الوزارة أن توقف إمدادات الغاز من إسرائيل شكّل ضغطًا إضافيًا على الشبكة المحلية للغاز، ما استدعى تسريع وتيرة عمليات الحفر والإنتاج في الحقول المصرية، وفي مقدمتها حقل «ظُهر»، لتعويض أي عجز وضمان استقرار إمدادات الغاز لتلبية احتياجات السوق المحلي وضمان الوفاء بالتزامات التصدير.

حقل «ظُهر» ركيزة أساسية لأمن الطاقة في مصر

ويُعتبر حقل «ظُهر» البحري مصدرًا استراتيجيًا حيويًا في خطط مصر لتعزيز أمنها الطاقي، خاصة في ظل تقلبات الأسواق الخارجية والتحديات المرتبطة بأمن الطاقة الإقليمي. وتسعى الحكومة المصرية من خلال تطوير هذا الحقل إلى تعزيز موقع مصر كمركز محوري لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة مصر في أسواق الطاقة العالمية.