صرّح مبارك أردول، القيادي في الكتلة الديمقراطية، أن عبد العزيز الحلو كتب بيانًا مطولًا عقب تعيينه نائبًا لحميدتي، وصف فيه نفسه بحامي حقوق مواطني جبال النوبة، ومعبّرًا عن نضالهم وساعيًا لرفاهيتهم وكرامتهم، متقمصًا دور الناصح والحامي.

وأشار أردول إلى أن الحلو أبدى اعتراضًا غريبًا على تعيين الفريق كبرون وزيرًا للدفاع، متجاهلًا مسيرته المهنية وإنجازاته الشخصية، واعتبر التعيين محاولة لاستقطاب أبناء النوبة وتحجيم دورهم في المشروع الوطني الذي اختاروه.

وأضاف أن الممارسة الفعلية للحلو، بعيدًا عن خطابه النظري، كشفت عن فشل واضح في إدارة واحدة من أكبر المؤسسات الاقتصادية في جبال النوبة، وهي “بنك الجبال”، حيث ساهم في تدميرها وإفلاسها. كما أشار إلى أن نموذج الحكم الذي يديره في مناطق سيطرته يتسم بالشمولية والاستبداد، إذ تغيب فيه الحرية والتعددية، رغم ادعائه الترويج لها، وتُستخدم فيه السجون والفصل والطرد كوسائل للتعامل مع المعارضين داخل تنظيمه، فضلًا عن تعامله مع المواطنين عمومًا.

ونوّه أردول إلى أن حصار المدنيين وحرمانهم من الطعام والعلاج والتعليم والخدمات الأساسية يمثل السمة الأبرز لما يقدمه الحلو، في الوقت الذي يطرح فيه نفسه كمُصلح وناصح.