متابعات- نبض السودان

بحث وزير الطاقة المهندس مستشار المعتصم إبراهيم أحمد بمكتبه في بورتسودان، الأحد، استئناف المرحلة الثانية من مشروع كهرباء كلاناييب، وذلك خلال لقائه وفد شركتي سيميوكنتر ولماتك التركيتين، بحضور السفير التركي لدى السودان، بعد توقف المشروع لسنوات.

أهمية المشروع للمنطقة والبلاد

أكد وزير الطاقة خلال الاجتماع أن مشروع كهرباء كلاناييب يُعد من المشاريع الاستراتيجية التي تحتاجها البلاد في هذه المرحلة، نظرًا لأهميته الكبيرة في دعم شبكة الكهرباء الوطنية وتوفير الإمداد الكهربائي لمدينة بورتسودان وشرق السودان بصفة عامة.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل على إزالة جميع العقبات التي تعيق تقدم المشروع، مع الالتزام بتقديم الدعم اللازم للشركات المنفذة، موضحًا أن ترتيبات التمويل جارية بالتنسيق مع بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي عقب زيارته الأخيرة إلى القاهرة. كما شدد على ضرورة تسريع وتيرة العمل حتى يكتمل المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد.

موقف الجانب التركي

من جانبه، أعرب السفير التركي عن تقدير بلاده للعلاقات العميقة التي تجمع السودان وتركيا، مؤكدًا استعداد أنقرة لتقديم الدعم في مجال الطاقة. وأضاف أن تركيا تمتلك خبرات واسعة وشركات عالمية رائدة في قطاع الكهرباء يمكنها المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وشدد السفير على أن قطاع الكهرباء يمثل أولوية استراتيجية للسودان في هذه المرحلة، وأن بلاده على استعداد لتعزيز التعاون وتقديم كل ما يلزم لإنجاح المشروع.

حضور قيادات الكهرباء

حضر اللقاء عدد من القيادات البارزة في قطاع الكهرباء، بينهم مدير عام شركة كهرباء السودان ومدير الشركة الوطنية للكهرباء، إلى جانب مسؤولي الشركات التركية، حيث جرى الاتفاق على خطوات عملية لمتابعة تنفيذ المشروع.

آفاق مستقبلية للتعاون السوداني التركي

يأتي هذا اللقاء ضمن الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين السودان وتركيا، حيث تمثل مشاريع الطاقة ركيزة أساسية في دعم التنمية وإعادة الإعمار. ويتوقع أن يسهم استئناف العمل في مشروع كهرباء كلاناييب في تحسين خدمات الكهرباء وخلق فرص جديدة للاستثمار والشراكات بين البلدين.