متابعات – نبض السودان

شرعت (وكالات) الأمم المتحدة في تنفيذ خطة انتقال تدريجية للعودة إلى العاصمة الخرطوم، بعد أكثر من عام من إدارة عملياتها من مدينة بورتسودان نتيجة للحرب التي أشعلتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة. وتُعد هذه الخطوة، بحسب المنظمة الدولية، 'مهمة' لتعزيز التنسيق والمشاركة المباشرة على الأرض.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان من نيويورك، إن قرار العودة يعكس تفعيل الدور الأممي في السودان، مشيراً إلى أن 28 وكالة وصندوقاً وبرنامجاً أممياً حافظت على وجودها في بورتسودان رغم التحديات الأمنية.

وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان يشهد تدهوراً متسارعاً، خاصة وسط النازحين جراء اتساع رقعة العنف في دارفور وكردفان، فيما تواصل مفوضية اللاجئين وشركاؤها الاستجابة لاحتياجات الفارين من الفاشر ومناطق أخرى.

وأوضح دوجاريك أن فرق الحماية الأممية تعمل ميدانياً في طويلة والدبة لتحديد الاحتياجات العاجلة، وإحالة حالات العنف الجنسي والأطفال المفقودين إلى الجهات المختصة، مع التركيز على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتعقب الأسر ولمّ شملها، إضافة إلى توفير الغذاء والمواد غير الغذائية ووثائق الهوية.

وكشفت الأمم المتحدة عن خطط لتطوير وتوسعة مخيمات اللاجئين السودانيين على الحدود التشادية ومواقع إعادة التوطين، محذّرة في الوقت نفسه من نقص حاد في المأوى والمراحيض داخل مواقع الاستقبال، وهو ما يزيد من هشاشة الأسر اللاجئة ويستدعي تحركاً عاجلاً لضمان ظروف إنسانية كريمة وحمايتهم من تقلبات الطقس.