في إطار تعزيز انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الأمني والتربوي، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعين الشق، يوم السبت 17 ماي الجاري، زيارة تربوية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية التابعة للمديرية، إلى فعاليات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المنظمة بمدينة الجديدة.

وقد ترأست لطيفة لماليف، المديرة الإقليمية للوزارة بعين الشق، الوفد التربوي المشارك في هذه الزيارة، والذي ضم ممثلين عن مختلف المؤسسات التعليمية بالمديرية. وخلال الزيارة، قام الطلاب بجولة شاملة في مختلف أروقة المعرض الأمني، حيث اطلعوا عن كثب على مهام الوحدات الأمنية المختلفة والمعدات والتجهيزات المتطورة التي تستخدمها.

وكان من أبرز الأروقة التي زارها الطلاب رواق قوة التدخل الخاصة التابعة لمديرية مراقبة التراب الوطني، حيث تعرفوا على طبيعة عمل هذه القوة والمعدات المستخدمة في تدخلاتها. كما شملت الجولة متحف الأمن الوطني الذي يوثق لتطور المؤسسة الأمنية في المغرب، ورواق مسرح الجريمة الذي قدم للطلاب شرحًا لطرق توثيق وتحليل الأدلة الجنائية، بالإضافة إلى رواق البطاقة الوطنية الذي استعرض مسار إصدار بطاقة التعريف الوطنية الرقمية والتقنيات الحديثة المعتمدة في ذلك.

وقد استأثر رواق العروض الأمنية باهتمام خاص من التلاميذ، حيث تابعوا بشغف عرضا حيا لاستخدام الكلاب المدربة في الكشف عن المخدرات وتوقيف المجرمين. وقد خلف هذا العرض انطباعًا إيجابيًا وحماسًا كبيرًا لدى الطلاب، وسط أجواء من الاستطلاع والفضول المعرفي.

وتهدف هذه المبادرة التربوية، حسب المنظمين، إلى تعزيز قيم المواطنة لدى النشء، وترسيخ الثقافة الأمنية لديهم، وبناء جسور من الثقة والتواصل بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الأمنية، بما يخدم مصلحة الطلاب والمجتمع على حد سواء.