كسلا- نبض السودان

في تحرك أمني واسع النطاق، نفذت القوة المشتركة بولاية كسلا، والمكونة من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة، ضربة قاصمة لأوكار الجريمة المنتشرة في بعض مناطق الولاية، حيث أسفرت العملية عن ضبط كميات ضخمة من المواد المحظورة، وإيقاف عدد كبير من المشتبه بهم.

ضبط مخدرات وخمور

وتمكنت القوة من ضبط كميات كبيرة من المخدرات والخمور البلدية وأدوات تصنيعها، ما يعكس حجم الأنشطة الإجرامية التي كانت تجري في تلك المواقع. كما تم ضبط عدد من الهواتف المحمولة والدراجات النارية 'المواتر' التي يُعتقد أنها كانت تُستخدم في عمليات مشبوهة تتعلق بترويج وتوزيع تلك المواد.

 أكبر الضبطيات بالولاية

وأسفرت العملية عن توقيف (30) متهماً، يُشتبه في انتمائهم إلى شبكة إجرامية تنشط في ترويج وتوزيع المواد الممنوعة. وتُعد هذه الضبطية من أكبر العمليات الأمنية التي شهدتها ولاية كسلا مؤخرًا، ما يدل على وجود خلايا منظمة تعمل على تهديد استقرار المجتمع المحلي.

والي كسلا يتفقد ميدانياً

في سياق متصل، تفقد والي ولاية كسلا المكلف، اللواء ركن (م) الصادق محمد الأزرق، موقع الضبطية ميدانياً، حيث أشاد بالجهود النوعية للقوات المشتركة، مشيرًا إلى اليقظة الأمنية والاستعداد العالي لحماية المواطن من خطر الجريمة والمخدرات.

وأكد الوالي أن الحكومة الولائية ماضية في دعم كل الجهود الأمنية بلا تردد، مشددًا على أن أوكار الجريمة لن تجد مأمنًا في أي منطقة من الولاية، وأن الردع سيكون سريعًا وقويًا تجاه كل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار المجتمع.

تأكيد على استمرار الحملات الأمنية

وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن العملية الحالية ليست سوى بداية لحملات أمنية أوسع وأشمل تستهدف كافة البؤر الإجرامية، خصوصًا تلك المرتبطة بشبكات تهريب المخدرات والخمور والتجارات غير المشروعة.

ويُعد التنسيق بين الجيش والشرطة والمخابرات العامة أحد العوامل الحاسمة في نجاح هذه الضبطية، حيث تم تبادل المعلومات الأمنية بدقة عالية، ما ساعد في تنفيذ العملية دون وقوع خسائر بشرية أو مواجهات مباشرة.

وتبرز هذه العملية أهمية التكامل المؤسسي بين الأجهزة الأمنية المختلفة في تحقيق الأمن والاستقرار، كما تعكس وجود إرادة سياسية وأمنية قوية للقضاء على الجريمة.