بورتسودان – نبض السودان

وجه نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، القائد مالك عقار رسائل إلى الشعب، والقوى السياسية الوطنية، والقوات المسلحة والقوات المساندة لها، والمجتمع الإقليمي والدولي بمناسبة عيد الأضحى، تطرقت إلى الأوضاع الراهنة في البلاد ورؤيته للحلول .

وقال عقار في رسالته للشعب 'يأتي العيد هذا العام وقد فقدنا الكثير من الشهداء'، مشيرًا إلى آمال النازحين واللاجئين في العودة إلى مناطقهم التي هُجِروا منها قسرًا بسبب هجمات مليشيا الدعم السريع المتمرد.

وأضاف في بيان صحفي اليوم ان هناك جهود مبذولة ومتواصلة في توسيع نطاق الأمن والإستقرار بالبلاد لضمان عودة الجميع للعمل والإنتاج وإعمار ما دمرته الحرب.

وأدان إستهداف المليشيا لشحنات الإغاثة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي خلال الأيام الماضية.

وقال 'المرحلة الصعبة التي نمر بها تتطلب منا توحيد الصف والكلمة لمقاومة الإستعمار والإستبداد والجوع والأوبئة والإفقار، وإجتياز كل هذه المحن والكوارث مع تأسيس السودان على قواعد السلام والعدالة والمواطنة بلا تمييز'.

وقال عقار في رسالته للقوى السياسية الوطنية 'لا شك أنكم تتابعون التحولات السياسية في كل المستويات، وتدركون جيدًا من أين بدأنا الطريق، وإلى أين وصلنا الآن، وما هو المطلوب للسير إلى المرحلة القادمة'.

وأضاف 'يجب الاستمرار في عملية تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان في كل مستوياتها، وكذلك الإجابة على الأسئلة المتعلقة بقضايا الهوية والوحدة على أساس التنوع والمواطنة المتساوية وتحديث القوانين وآليات تطبيقها ومحاربة بؤر الفساد وتحديد نظام الحكم وتفصيل مستوياته وصلاحياته والبحث عن وسائل أكثر فاعلية لإرساء السلام والتسامح والتعاون في المجتمع.'

وأشار عقار الى انتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة المتتالية في مختلف المحاور، مؤكدًا بان هذه القوات الباسلة تمثل حصنًا منيعًا وحزام أمان للسودان وشعبه الأبي، ودعا القوات المسلحة والقوات المساندة لها إلى الاستمرار في النشاط والحماس والانضباط العسكري حتى تحرير كل السودان.

وفي رسالته للمجتمع الدولي أكد مالك عقار ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحل الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن السودان يعاني من تحديات سياسية وإنسانية وأمنية معقدة، مع تقاطع وتشابك هذه القضايا وسط المطامع الخارجية.

ودعا عقار إلى النظر إلى قضية السودان بمنطق وموضوعية، مشيرًا إلى أن الحلول يجب أن تقوم على المصالح المشتركة والإحترام المتبادل والنظرة المتطلعة للمستقبل، مؤكدًا ضرورة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإرساء دعائم الوحدة والإستقرار في السودان.