تم، مساء أمس الجمعة ببرشيد، افتتاح النسخة الثانية للمسابقة الوطنية لتجويد القرآن الكريم بالطبوع المغربية، المنظمة من طرف جمعية البديل للتنمية، بشراكة مع المجلس العلمي المحلي، وذلك في إطار الاهتمام بكتاب الله والعناية بحفظته ومجوديه.

وشكلت هذه الأمسية، التي تستمر على مدى يومين ، فرصة لتقديم المشاركات والمشاركين في نهائيات المسابقة، عبر تجويد آيات بينات من القرآن الكريم، بأصوات نخبة من القراء المهرة من مختلف جهات المغرب، علاوة على تقديم فقرات من السماع والمديح.

وبالمناسبة، أكد رئيس المجلس العلمي لبرشيد، عبد المغيت بصير، أن تنظيم هذه المسابقة يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القرآن الكريم وأهله بالمغرب، تحت رعاية أمير المؤمنين، مضيفا أن هذه المسابقة، التي تقام للسنة الثانية، تهدف إلى تثبيت تقاليد حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتعزيز النهج المغربي في الترتيل، وفرصة لتكريم خدام القرآن الكريم من محفظين ومقرئين ومشاركين في المسابقات الوطنية والدولية.

وتابع السيد بصير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المجلس العلمي يواصل جهوده في دعم الجمعيات الفاعلة، لتنظيم أنشطة نوعية تتعلق بخدمة القرآن الكريم عبر تنظيم مسابقات في تجويد القرآن الكريم وترتيله.

وأشار إلى أن المجلس يشجع مثل هذه المبادرات التي تحفز فئة الشباب على العناية والاهتمام بالقرآن الكريم، وكذا الاعتناء بالصيغ والطبوع المغربية في تجويد وتلاوة القرآن.

من جهتها، أعربت رئيسة جمعية البديل للتنمية، لغزال بديل، عن اعتزازها بتنظيم هذه المسابقة الدينية، التي حققت هذا النجاح، بمشاركة عدد كبير من الحفاظ والمجودين، من مختلف مناطق المملكة المغربية.

وأشارت إلى أن هذه النسخة من المسابقة، التي عرفت مشاركة حوالي 251 متبارية ومتباري من مختلف الأعمار ممثلين لجهات المملكة، تميزت بتأهل 12 مشاركة ومشارك للنهائيات، سيتم تحديد الفائزين منهم من طرف لجنة التحكيم خلال الحفل الختامي لهذه المسابقة.

بدوره، أكد رئيس لجنة التحكيم وعضو المجلس العلمي لبرشيد، ميلود لمراوي، أن هذه النسخة من المسابقة، انفتحت على صيغ وقراءات مغربية جديدة كالحسانية والفيلالية والجبلية، بهدف التشجيع على إحياء هذه الصيغ والطبوع المغربية.

وأضاف أن المسابقة تروم تكريس جهود خدمة القرآن الكريم، مشيرا إلى أن هذه المبادرات من شأنها تحفيز الأجيال الشابة على الاهتمام بحفظ القرآن وتجويده، وفق القواعد الأصيلة.

يذكر أن الإقصائيات الخاصة بهذه المسابقة، انطلقت في النصف من شهر شعبان، عبر المنصة الرقمية الخاصة بجمعية البديل للتنمية.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية